إعادة افتتاح كنيسة "سانت اتيان دو روفري" بعد شهرين على ذبح كاهنها
سانت اتيان دو روفري - أ ف ب
بعد شهرين على ذبح كاهن داخل كنيسته في بلدة سانت اتيان دو روفري في فرنسا في نهاية يوليو/ تموز الماضي، اعيد افتتاح الكنيسة اليوم الأحد (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2016) أمام ابناء الرعية الكاثوليك وبحضور العديد من سكان البلدة المسلمين.
وكان عادل كرميش وعبد الملك بوتي جان وكلاهما في الـ 19 من العمر احتجزا خمسة اشخاص رهائن داخل الكنيسة وقتلا الكاهن جاك هاميل (85 عاماً) خلال القداس قبل ان يقتلهما عناصر الشرطة، في عملية تبناها تنظيم "داعش".
وتجمع مئات الاشخاص داخل الكنيسة وفي باحتها في اجواء من التأثر، في حين اقام القداس اسقف مدينة روان المجاورة دومينيك لوبران.
وقال رئيس بلدية المدينة الشيوعي هوبير وولفران في تصريح صحافي "انها مرحلة جديدة من التئام الجراح"، مضيفا انه يأمل التمكن من اقامة نصب تكريما لذكرى الكاهن.
من جهة ثانية وافق البابا فرنسيس على اختصار مهلة قبول اعلان الكاهن طوباويا تمهيدا لاعلانه قديسا. فالعرف المتبع يقضي بعدم التمكن من فتح اجراء تطويب اي شخص قبل مرور خمس سنوات على وفاته.
وكان امام مسجد البلدة دعا المسلمين ب"روح من الاخوة" الى المشاركة في اعادة افتتاح الكنيسة.
وتجاوب مسؤول المالية في المسجد عيسى حباني مع هذه الدعوة وحضر الى الكنيسة. وقال في تصريح لوكالة فرانس برس "جئنا جميعا الى هنا لاننا ضد ما حصل ولان المصاب طاول الجميع".
وقال رجل مسلم في الستين من العمر من اصول سنغالية انه يريد ان "يقيم امام الكنيسة صلاة شخصية. وآمل بان يكون مثواه الجنة".
وتعرف الشابان اللذان ارتكبا الاعتداء على بعضهما قبل ايام من الجريمة عبر خدمة الرسائل تليغرام.
واعادت عملية ذبح الكاهن هاميل اجواء الرعب الى فرنسا بعد اقل من اسبوعين على اعتداء نيس (86 قتيلا) في 14 يوليو.