واشنطن: اتهام موسكو لنا بحماية الجماعات المسلحة في سورية "سخيف"
الوسط - المحرر الدولي
وصفت الولايات المتحدة اتهام روسيا لها بدعم جماعات مسلحة سورية مرتبطة بالقاعدة سريا بأنه "سخيف"، وفق ما نقل موقع بي.بي.سي ، اليوم السبت (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، في مقابلة خاصة مع بي بي سي، إن الولايات المتحدة تحاول أن تحمي الجماعات الجهادية، حتى يمكنها استخدامها إذا أرادات في زعزعة نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن المحادثات بين الجانبين الأميركي والروسي بشأن الهدنة في سورية "تحتضر".
وعندما سئل في مؤتمر صحفي عن سبب استمرار كيري في التفاوض رغم مواصلة روسيا قصف حلب، أجاب تونر "(المحادثات) تحتضر ولكن نبضات القلب لم تتوقف تماما".
وأضاف "إن (قصف حلب) خرق واضح للأعراف الدولية والأعراف الإنسانية والقانون الدولي".
وقال تونر إنه "في مرحلة ما" قد تضطر واشنطن للنظر مجددا "في الجدوى من استمرار العملية الدبلوماسية" مضيفا "لا يمكنني التأكيد أننا وصلنا هذه المرحلة. اقتربنا منها ولكننا لم نصلها بعد".
وقال لافروف في مقابلته من بي بي سي إن الولايات المتحدة لم تحافظ على وعودها الخاصة بعزل المجموعة القوية المعروفة باسم جبهة فتح الشام - التي كانت تعرف في السابق باسم جبهة النصرة - والمجموعات المتطرفة الأخرى عن المجموعات "المعتدلة" التي تساندها الولايات المتحدة.
وقال لافروف "إنهم لايزالون غير قادرين أو غير راغبين في القيام بذلك ... نحن نعتقد أن الهدف هو الحفاظ على جبهة النصرة ... إنهم لم يمسوا جبهة النصرة في أي بقعة من سورية".
وجاءت تصريحات لافروف بالتزامن مع مرور عام على بدء الحملة العسكرية الجوية الروسية في سورية.
ودافع لافروف عن قصف القوات الروسية والسورية لمدينة حلب المحاصرة.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 مدني، بينهم نساء وأطفال، قُتلوا في المدينة خلال الأسبوع الماضي.
وأصر لافروف على أن روسيا تساعد الرئيس بشار الأسد في "الحرب على الإرهاب".
واتهم لافروف الغرب بالصمت حيال معاناة المدنيين في حلب عندما كانت التوقعات تشير إلى قرب سقوط المدينة في أيدي المسلحين المعارضين للحكومة.