الممثل البريطاني الخاص لسورية: حملة روسيا أدت لزيادة العنف وإطالة معاناة مئات آلاف المدنيين
الوسط - المحرر السياسي
قال الممثل البريطاني الخاص لسورية، غاريث بايلي في تصريحٍ له بمناسبة الذكرى الأولى لعمليات روسيا في سورية: "منذ أن بدأت روسيا أول عملياتها للقصف الجوي في سورية، استهدفت مناطق مدنية وباتت تستخدم، وبشكل متزايد، أسلحة عشوائية بآثارها، بما فيها القنابل العنقودية والقنابل الحارقة. وقد أدت حملتها في سورية إلى زيادة حادة في العنف وإطالة معاناة مئات آلاف المدنيين. ويشار إلى أن الجهود العسكرية لروسيا في سورية أفضت إلى قتل ما يربو على 2,700 مدني، وعدد المدنيين الذين قتلوا يفوق كثيرا عدد المقاتلين، كما تسببت بتشريد عشرات الآلاف من السوريين".
وذكر بايلي حسبما نقل حساب وزارة الخارجية البريطانية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن الواقع في سورية اليوم كابوس فظيع. حيث حلب محاصرة مجددا، والضرورات الحيوية كالماء والوقود والأدوية التي يحتاجها مئات آلاف المدنيين بدأت تنفذ. كما إن البنية التحتية المدنية، بما فيها المدارس والمستشفيات، تتعرض للقصف".
وأضاف "تزعم روسيا بأنها ملتزمة بحل سياسي في سورية، لكن منذ أن بدأت تدخلها العسكري مازال نظام الأسد متشبثا بالسلطة. كما إن أفعال روسيا لم تردع الفظائع التي يرتكبها النظام: فعدد البراميل المتفجرة التي يسقطها النظام اليوم مماثل لما كان يسقطه قبل سنة. ففي الشهر الماضي أسقط 1,379 برميلا متفجرا مقارنة بما بلغ عدده 1,591 أسقطهم في أغسطس/آب 2015".
وقال "لقد برهنت روسيا بأنها إما غير راغبة أو غير قادرة على ممارسة نفوذها للتأثير على الأسد، وعليها أن تتحمل مسؤوليتها عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد".
وذكر "وكما قال وزير الخارجية، بوريس جونسون، من الضروري أن نرى نهاية للضربات الجوية، وتأمين معابر إنسانية فورا لكافة المناطق في سورية، وأن نعمل تجاه إعادة المفاوضات إلى مسارها."