أبوالغيط: الانقسام العربي يضعف الجامعة العربية
الرياض - د ب أ
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن الانقسام العربي - العربي بشأن الأزمات الإقليمية الحالية "يضعف قدرة الجامعة على التأثير".
وقال أبوالغيط، في مقابلة مع صحيفة "الحياة" السعودية في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نشرته اليوم الأربعاء (28 سبتمبر/ أيلول 2016)، إن دور الجامعة في الأزمة السورية تمت تنحيته قبل سنوات بعدما أحيل الملف على مجلس الأمن وانحصر البحث فيه بين الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف أن دور جامعة الدول العربية محصور حالياً بإصدار المواقف والإدانات، على رغم أنه دعا شخصياً المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا إلى تقديم تقارير عن الأزمة إلى المجلس الوزاري العربي، وجدد طرح فكرة الفيديرالية مخرجاً للأزمة "يحافظ على وحدة سورية بكامل حدودها وبما يمثل كل السوريين".
وبشأن الأزمة الليبية، قال أبوالغيط إنه يعمل على تعيين مبعوث خاص لجامعة الدول العربية ليعمل بالتوازي مع المبعوث الدولي إلى ليبيا مارتن كوبلر، كما أنه بدأ إجراءات تعيين مبعوث خاص للجامعة لمتابعة الأزمة اليمنية.
ورفض أبوالغيط القول أن جامعة الدول العربية تعكس موقف مصر تجاه المعارضة السورية وليس موقف الدول الخليجية، وقال "هذا ليس صحيحاً، لا نتحدث إلا بالموقف الذي يعكس قرارات الجامعة العربية في ما يتعلق بسورية، وفي هذا الملف وغيره من الملفات. إذا صدر قرار عربي في هذا الشأن أو ذاك ألتزم حرفياً بهذا القرار".
وردا على سؤال إذا كانت جامعة الدول العربية لديها قوة جوية قال أبوالغيط "لو لدينا قوة جوية، أو قوة برية بمعنى أصح، لكنا قد تدخلنا للفصل بين الأطراف وفرض وقف إطلاق النار، الأطراف المتنازعة، بين الحكم الذي يقتل مواطنيه وجماعات المقاومة والجماعات الأخرى المسماة جماعات إرهابية".
وأكد أن الجامعة العربية هي إطار يعكس مواقف، هناك أيضاً خلافات عربية - عربية، وهذه الخلافات العربية - العربية تقيد اليد، سواء يد الجامعة أو يد الأمين العام.
وعن عدم وجود علاقة مع المعارضة السورية قال أبوالغيط "إذا ما طلبت المعارضة (السورية) فنحن منفتحون".