متمردو جنوب السودان يقولون إن قوات الحكومة هاجمت قاعدتهم بالشمال ويهددون بالرد
جوبا – رويترز
قالت قوات المتمردين في جنوب السودان إن قوات الحكومة هاجمت موقعهم العسكري في بلدة بالشمال الثلثاء (27 سبتمبر/ أيلول 2016) وهددت برد سريع الأمر الذي أجج المخاوف من مواجهة عسكرية شاملة في البلد الوليد.
وفجرت المنافسة السياسية بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق ريك مشار حربا أهليا في 2013.
ويقيم مشار في العاصمة السودانية الخرطوم بعد فراره من جنوب السودان في أعقاب اندلاع قتال بين أنصاره وأنصار منافسه الرئيس سلفا كير في يوليو/ تموز. وكان الاثنان قد وقعا على اتفاق سلام هش في 2015 بعد صراع استمر عامين.
وطلبت حكومة كير من السودان ودول أخرى في المنطقة الثلثاء عدم السماح لمشار بشن تمرد جديد بعد أن هدد مشار بالعودة لساحة القتال إذا لم تلب مطالبه الضرورية لإحياء عملية السلام.
وقال الميجر ديكسون جاتلواك المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان -في المعارضة لرويترز إن قوات الحكومة هاجمت موقعا عسكريا للمتمردين في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة التي تقع قرب الحدود مع السودان إلى الشمال.
وكانت بنتيو بؤرة صراع في الحرب التي اندلعت عام 2013.
وقال جاتلواك "بدأ القتال هذا الصباح الساعة السادسة صباحا (بالتوقيت المحلي) واستطاعت قواتنا التصدي للعدو خلال هذه الظهيرة... ستتحرك قواتنا بشكل سريع ضد النظام في جوبا".
وذكر أن موظفي الأمم المتحدة في العاصمة جوبا أخلوا المنطقة لتفادي أن يجدوا نفسهم في مرمى النيران.
وبعد محادثات في الخرطوم ضمت كبار قادة ومسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة الأسبوع الماضي أمر مشار وحلفاؤه في بيان قواتهم بإعادة تنظيم صفوفها من أجل "المقاومة المسلحة" لحكومة كير. وقال جيمس جاتديت داك المتحدث باسم مشار لرويترز في نيروبي "إذا تسنى إحياء اتفاق السلام فيمكننا حينئذ العودة إلى جوبا ولكن إذا لم يحدث ذلك فإن المقاومة المسلحة أحد الخيارات".
وأضاف أنه يجب على الحكومة أن تعيد تعيين مشار وأن تسمح بعودة مزيد من القوات إلى جوبا مع مشار وتوافق على نشر قوة حماية إقليمية سريعا وإلغاء القرارات التي اتُخذت منذ يوليو/ تموز.
وطلبت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيجاد) والتي تضم السودان من الطرفين وقف أعمال العنف وتهدف إلى إرسال قوة حماية لضمان السلام في خطوة تحظى بدعم الأمم المتحدة.
وقال أكول بول كوردي نائب المتحدث باسم الحكومة "نناشد كل الدول الأعضاء في إيجاد عدم السماح لريك مشار وجماعته باستخدام أراضيها بما في ذلك السودان لشن هجمات وكنقطة انطلاق لتنظيم أعمال عنف ضد الشعب والحكومة الانتقالية".
وفي إشارة إلى انقسامات داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة قال كوردي إن الحركة في جوبا عزلت مشار وإنه ليس من حق نائب رئيس جنوب السودان السابق تقديم طلبات لحكومة جوبا من السودان لأنه موجود"في الخرطوم كمواطن عادي".
وقال ابراهيم غندور وزير الخارجية السوداني إن حكومته لن تسمح للمعارضة المسلحة بمهاجمة جنوب السودان من أراضيها وذلك وفقا لتقرير من موقع السودان تربيون الذي مقره باريس على الانترنت.