العدد 5134 بتاريخ 26-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


أردنيون يحتجون على اغتيال كاتب ويطالبون باستقالة الحكومة

 عمان – رويترز

طالب محتجون في الأردن أمس الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) باستقالة الحكومة لفشلها في حماية كاتب مسيحي قتل بالرصاص خارج محكمة حيث كان يحاكم بعد أن نشر على وسائل التواصل الاجتماعي صورة كارتونية اعتبرت مهينة للإسلام.

وتجمع مئات المتظاهرين قرب مكتب رئيس الوزراء بعدما قتل ناهض حتر برصاص واعظ مسلم على درج قصر العدل يوم الأحد. وسلم المهاجم نفسه للشرطة قرب مسرح الحادث.

وهتف محتجون يحملون صورا للكاتب القتيل المعروف بدعمه للرئيس السوري بشار الأسد وبآرائه المتطرفة قائلين "لا للتطرف... لا للعنف" و "تسقط الحكومة".

وهز مقتله بلدا لم يكن معتادا على أعمال قتل من هذا القبيل وأثار مخاوف من توتر بين المسلمين والأقلية المسيحية التي تتمتع بثقل سياسي واقتصادي.

وألقي القبض على حتر الشهر الماضي بعد نشره على مواقع التواصل الاجتماعي صورة كارتونية لرجل ملتح في سرير بالجنة مع امرأتين ويطالب الله بأن يحضر له خمرا ويحمل الأطباق الفارغة.

وأفرج عن الكاتب بكفالة لكن وجهت له تهمة ازدراء الأديان وتأجيج التوتر الديني بموجب قوانين التجديف الصارمة في البلاد.

وقال أفراد أسرته إن الحكومة تقاعست عن توفير الحماية له بعدما أطلق سراحه بكفالة وحتى بعد تلقيه تهديدات بالقتل. ويرفضون حتى الآن استلام جثته لدفنها.

وقال خالد حتر شقيق الكاتب لرويترز خلال الاحتجاج "نطالب على الأقل بإقالة رئيس الوزراء."

وقال مصدر مطلع على القضية إن المسلح أبلغ المحققين أنه تصرف من تلقاء نفسه.

وندد الأردنيون بالقتل برغم أن الرسم الكارتوني أغضب كثيرا من مواطني الأردن حيث وجهت لحتر تهمة نشر الكراهية والسخرية من الإسلام.

وكان حتر شخصية مثيرة للجدل أغضبت دعواته لحرمان الأردنيين من أصل فلسطيني من حقوقهم السياسية الكثيرين في بلد به عدد كبير من السكان الفلسطينيين.

بيد أن مقتله أقلق كثيرا من الليبراليين المسلمين والمسيحيين الذين يخشون احتمال أن يكتسب الإسلاميون المتشددون الجرأة لاتخاذ إجراءات عنيفة ضد معارضيهم.

وقالت منظمة العفو الدولية ومقرها بريطانيا اليوم الاثنين إن القتل "هجوم مؤسف على حرية التعبير" وأضافت أن قوانين التجديف الصارمة يجب إلغاؤها. ودعت المنظمة السلطات إلى التحقيق في الحادث.

وقال فيليب لوثر مدير أبحاث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العفو الدولية في بيان اليوم "على السلطات الأردنية أن توضح أن الهجمات على أشخاص يعبرون سلميا عن آرائهم - حتى وإن كانت لا تحظى بالشعبية- لن يتم التسامح معها".



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 3 | 1:09 ص المفروض أن لا يمر إغتيال هذا الرجل هكذا وكأنه اختلاف مع متطرفين لأن الجريمة لها أبعاد مختلفة . رد على تعليق
زائر 5 | اعادة نشره للكاريكاتير بتعليق هذا " رب الدواعش" 3:00 ص نعم ما يتصوره الدواعش هو نفسه ما يصوره الكاريكاتير. لم الغضب والإستنكار والدواعش تصورهم كما رسمته ريشة الفنان ! رد على تعليق
زائر 6 | 3:23 ص جف الخجل من الجبين - ان المساس بالذات اللاهيه و الملائكة الكرام و فداحة ما قام به هذا الاهوج و سكوت المرجعيات الدينية للديانات الثلاث التي تصدع ابواقها للشهرة فقط - هو ما اوصل هذا المتعرجف لنهايته التي يستحقها بالدنيا قبل الاخرة - و الى جميع الحمقى المنادين بالحرية و اخذ الثار منه - اصمتوا ان الخزي وصمه عار فمن خان الدين يخون الوطن رد على تعليق
زائر 8 | 11:35 ص الكاريكاتير لا يمس الخالق. بل يصور الشخصية التي يعتبرها الدواعش و التكفيريون ربا لهم. ربا يهتم بجلب الحوريات و توزيعها عليهم حسب تصورهم. يا ليت كنّا نعبد الرب كما هو لا كما نتصوره و نرغب في تشكيله و تصويره.
زائر 7 | 4:12 ص هون عليك يا اباجهل وعلى رسلك الكاريكاتور الذي وصفته يحاكي واقع الدواعش وما يعتقدون . رد على تعليق