"وعد": خطابات التحريض سبباً في اغتيال الكاتب الأردني ناهض حتر
أم الحصم - جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد"
استنكرت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" عملية الاغتيال الجبانة التي راح ضحيتها الكاتب والصحافي والناشط الأردني ناهض حتر أمس الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016)، أمام قصر العدل في العاصمة الاردنية عمان، بينما كان يهم بحضور جلسة محاكمته، واعتبرت الجمعية في بيان لها اليوم الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) أن "هذه الجريمة النكراء المدانة من جميع محبي الحرية والعدالة في العالم، بأنها جزء من محاولات اسكات الصوت الآخر عبر كواتم الصوت والتصفيات الجسدية".
وتقدمت "وعد" لعائلة حتر وللشعب الأردني الشقيق وقواه المناضلة بأحر التعازي والمواساة لرحيل واحد من النخب السياسية العربية، الذي كانت اسهاماته واضحة في عملية التنوير والفكر الوطني والديمقراطي والتقدمي والدفاع عن القضية الفلسطينية والقضايا العادلة كما هو الحال في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.
وقالت في بيانها "إن عملية الاغتيال وأن تم تنفيذها من قبل شخص أطلق الرصاص على رأس حتر إلا ان أرضية ومعطيات التحريض وبث الكراهية ضد الآخر المختلف التي تسود المنطقة العربية تتحمل جزءا رئيسيا من الاسباب التي ادت الى توجيه عشرات التهديدات للراحل ناهض حتر وعائلته، وذلك في إطار إشاعة خطاب التكفير ورفض ومحاربة الرأي الآخر وغياب الحريات العامة والديمقراطية في أرجاء الوطن العربي، الأمر الذي ادى إلى بروز حالات اليأس والتطرف واستثمارها من قبل المنظمات الإرهابية التي تريد تحويل بلداننا غلى حمامات دم على طريقة ما يجري في سوريا والعراق وليبيا".
وطالبت وعد "كل وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية العربية بوقف خطابات التحريض وبث الكراهية والخطابات الطائفية والمذهبية التي تبث الفرقة بين مكونات المجتمع الواحد"، واعتبرت "السير فيها جريمة ينبغي أن يقدم من يبثها للعدالة والمحاسبة وذلك حفاظا على السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي".