العدد 5133 بتاريخ 25-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


مفتي تونس يدعو للكف عن الاحتجاجات والاعتصامات في البلاد

تونس - أ ف ب

دعا مفتي تونس الشيخ عثمان بطيخ اليوم الإثنين (26 سبتمبر/ أيلول 2016) التونسيين إلى "ترك" الاحتجاجات والاعتصامات والانصراف للعمل والدراسة محذرا من أن تونس التي تعيش وضعاً اقتصادياً صعباً أصبحت "في مفترق طرق".

وقال المفتي في بيان نشره "ديوان الإفتاء" التابع لرئاسة الحكومة "نهيب بأبناء شعبنا... أن يصرفوا جهودهم كاملة إلى الإقبال على العمل وعلى الدراسة وأن يجتهدوا في تحسين مردودهم وتطوير مجهودهم، ولا مناص إلى ذلك إلا بترك الاحتجاجات العشوائية والاعتصامات المعطلة للعمل والإنتاج وسد الطرق والإضرار بالملك العام".

وأضاف "إن تونس اليوم في مفترق طرق، فإما أن نخلص الجهد لإنقاذها كل على قدر مسئوليته، أو لا قدر الله كنا كمن قال فيهم المولى عز وجل (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين)".

وفي 26 أغسطس/ آب الماضي، انتقد رئيس حكومة "الوحدة الوطنية"، يوسف الشاهد في خطاب نيل الثقة امام البرلمان تحول "الحرية" التي اتت بها ثورة 2011 إلى "فوضى" للاعتصامات والاضرابات العمالية قائلاً "سنكون حازمين في التصدي لكل الاعتصامات غير القانونية وغير المشروعة مع التزامنا بضمان حق الاضراب المنصوص عليه في الدستور".

وأعلن الشاهد يومها أن انتاج الفوسفات، القطاع الاستراتيجي للاقتصاد التونسي، تراجع خلال السنوات الخمس الاخيرة بنسبة 60 في المئة جراء الاعتصامات، ما كبد الدولة خسائر بقيمة 5 مليارات دينار (ملياري يورو).

والجمعة، توصلت الحكومة إلى اتفاق مع محتجين يمكّن شركة "بتروفاك" البريطانية للخدمات النفطية من استئناف نشاطها المتوقف كليا بجزيرة قرقنة (وسط شرق) منذ يناير/ كانون الثاني 2016 بسبب اعتصام عشرات من العاطلين عن العمل يطالبون بتوظيفهم في القطاع العام.

وتستغل بتروفاك حقل غاز "الشرقي" بسواحل قرقنة الذي ينتج يومياً 800 الف متر مكعب من الغاز ويوفر 12 في المئة من حاجيات تونس السنوية من الغاز، وفق احصائيات رسمية.

وبعد 5 سنوات على الاطاحة بنظام زين العابدين بن علي، لا يزال النمو الاقتصادي في تونس ضعيفا (0.8 في المئة في 2015) ومعدل البطالة مرتفعا (أكثر من 15 في المئة حاليا) خصوصا في صفوف خريجي الجامعات الذين يمثلون أكثر من 30 في المئة من العاطلين عن العمل.



أضف تعليق