"بيت الثقافة" يختتم أسبوع الاحتفاء بالمخرج السويدي إنغمار بيرغمان
مدينة عيسى- بيت الثقافة
اختتم بيت الثقافة أسبوع الاحتفاء بالمخرج السويدي إنغمار بيرغمان في الثاني والعشرين من سبتمبر/ أيلول الجاري بعرض الفيلم الوثائقي "جزيرة بيرغمان" في نادي مدينة عيسى الثقافي والرياضي، بعد أن استمرت فعاليات الاحتفاء لمدةِ ستة أيام تضمنت فيه عروض أفلام ومعرض فني وجلسة حوارية.
وبهذه المناسبة قالت عضو بيت الثقافة جمانة القصاب أن: "الاحتفاء بمبدع لا يعني الاحتفاء به فقط بل بكل ما كان حوله، وشارك في تكوين تفاصيله، كنا نجرب الاقتراب من بيرغمان بالأسئلة وارتجال أجوبتها، وكان يعنينا كثيرا حضور أصدقاء التجربة فردا فردا".
أما عن الافتتاح فقد افتتح بيت الثقافة فعالياته انطلاقًا بالمعرضِ الفني "الختم السابع" والذي تضمن أربعة أعمال مستوحاة من فيلم بيرغمان وتحاكي الحالة المعاشة فيه برؤية الفنان ونظرته عابرًا من الفيلم نحو عمله الفني، وشارك في هذا المعرض الفنان السعودي فهد الخليف بثلاثِ لوحات تشكيلية تحت اسم "شطرنج" والذي تضمنت بعض الصور من الفيلم ذاته ويقول الفنان عن هذا العمل: تكوين شطرنجي يضع مجموعة من الدلالات والرموز التي تلخص محتويات الفيلم. أما الفنانة ميسم الناصر فقد قدمت عمل تركيبي باسم "المضارع المستمر" موضحة بقولِها: الرمل كمادة يملك اتصاله الخاص بالموت في هذا المشروع، يتم توظيف الرمل كجزء مقتطع من ساعة رملية تمثل (الانتظار). وأضاف الفنان علي حسين ميرزا عن عمله التركيبي "الختم 64": القدر لاعب الشطرنج الذي يحرك الأقدار ما بين الفضاء والمسرح. كما قدمت الفنانة سمر الاسكافي عمل تركيبي بعنوان "يقين" والذي وصفته بقولِها: سفر من الموت إلى الحياة.
كما أصدر بيت الثقافة نشرة من 25 صفحة تحت عنوان "عين بيرغمان"، وتكونت النشرة على مواضيع عديدة منها قراءة للعمانية أمل السعيدي لفيلم "شغف آنا"، وتحليل شخصية من شخصيات فيلم "سوناتا الخريف" لملاك لطيف، ومقال مترجم عن المصور غونار فيشر وشراكته مع بيرغمان، وبعض النواحي الشخصية الخاصة بهذا المخرج المحتفى به.
وأقام بيت الثقافة جلسة حوارية أدارتها الشاعرة ملاك لطيف باستضافة الأستاذ علي مدن والذي قدم ورقته النقدية طارحًا من خلالها محاور عدة تضمنت رؤيته تجاه عدة أفلام للمخرج مثل " عبر زجاج بسوداوية" و "بيرسونا"، كما أنّه أضافت ملاك لطيف رؤيتها تجاه استخدام المخرج الواضح لحياته الشخصية وتساؤلاته الذاتية في الصناعة السينيمائية واستغلاله الذكي لتلك التفاصيل، وفي مداخلة للمخرج حسين الرفاعي أضاف بقولِه أن تجربة بيرغمان لا يمكننا اعتبارها استخدام لحياته الشخصية إذ أنّه استطاع أن يعبر من تلك التساؤلات في الآخر وبما أنّ تلك الأسئلة تواجه المشاهد أيضًا فهذا ينفي كونه مستخدمًا لحياته الشخصية، أما بخصوص تأثر المخرجين الآخرين بتجربة بيرغمان أضاف مهدي سمير في مداخلة له بأنّ هناك من يعتبر بيرغمان جاد جدًا في طرحه السينيمائي وهذا سبب واضح لعدم وصوله للعامة بعكس وودي آلن الذي تأُثر ببيرغمان ولكنه طرح الأفكار الجادة ذاتها عن الموت والوحدة بشكلٍ هزلي استطاع من خلاله الوصول لعامةِ الجمهور. وعن التقنية وضح أحمد صويلح بأنّ بيرغمان استطاع أن يخرق التقنية في التصوير والإخراج كفنان وليجرب ولكن ربما ذلك أثر على بعض تجاربه.
وتوالت عروض أفلام المخرج "إنغمار بيرغمان" وقد تضمنت ثلاثة أفلام للمخرج "الفراولة البرية"، "العار"، "سوناتا الخريف" وختامًا الوثائقي "جزيرة بيرغمان".