بان كي مون: الزعيمان القبرصيان يقرران تكثيف مفاوضاتهما
الأمم المتحدة - أ ف ب
أعلن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الأحد (25 سبتمبر/ أيلول 2016) ان زعيمي شطري جزيرة قبرص قرراً "تكثيف مفاوضاتهما" للتوصل الى اتفاق لتوحيد الجزيرة قبل نهاية 2016.
وادلى بان بهذه التصريحات بعدما استقبل في نيويورك معا رئيس جمهورية قبرص (القبرصي اليوناني) نيكوس اناستاسيادس وزعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي، لبحث تطور المفاوضات.
وقال بان "لقد ابلغاني بنيتهما تكثيف مفاوضاتهما في شكل اكبر حال عودتهما الى قبرص" مذكرا "برغبتهما في التوصل الى تسوية كاملة في 2016".
وطلب الزعيمان من الامين العام ان "يعزز التزامه الشخصي في عملية" التفاوض مؤكدا استعداده "لدعمهما في كل ما يمكن ان يخدمهما بما في ذلك البعد الدولي لهذا الملف".
ولم يوضح ما اذا كان الجانبان اتفقا على تسريع روزنامة المفاوضات او على "خارطة طريق" كما اقترح اكينجي السبت.
والتقطت صور للزعيمين مع بان من دون ان يدليا بتصريحات.
وكان اكينجي صرح السبت في نيويورك "نتوقع من اجتماع الغد (الاحد) ان يحدد خارطة طريق تؤدي بنا الى تسوية نهائية طال انتظارها".
ويتفاوض الزعيمان منذ ايار/مايو 2015 برعاية الامم المتحدة لانهاء تقسيم الجزيرة المتوسطية المستمر منذ 40 عاما.
وبحسب مبعوث بان الى قبرص الدبلوماسي النروجي اسبن بارث ايدي، فان المفاوضات اتاحت تحقيق تقدم بشان الحوكمة وتقاسم السلطة.
لكن الخلافات مستمرة بشان مسالة تسويات الاراضي وحقوق الملكية والامن.
وتعتبر هذه المفاوضات الفرصة الاخيرة للتوصل الى تسوية في قبرص.
وجزيرة قبرص مقسمة منذ اجتياح الجيش التركي لقسمها الشمالي في 1974 ردا على انقلاب هدف الى ضم قبرص الى اليونان.
ولا تمارس جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي سلطتها الا على القسم الجنوبي (نحو ثلثي الجزيرة) حيث يعيش القبارصة اليونانيون.
اما القبارصة الاتراك فيعيشون في القسم الشمالي او ما يعرف بـ "جمهورية شمال قبرص التركية" المعلنة من جانب واحد والتي لا تعترف بها الا تركيا.