العدد 5133 بتاريخ 25-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةبيئة
شارك:


ذكر السلاحف دييغو انقذ نوعه بالانجاب 800 مرة في جزر الاكوادور

بويرتو ايورا (الاكوادور) - أ ف ب

يبلغ ذكر السلحفاة دييغو اكثر من مئة عام، ومع ذلك ما زال "نشطا جنسياً" مساهماً في الحفاظ على نوعه من الاندثار، وهو انجب 800 سلحفاة في جزر غالاباغوس في الاكوادور.
ويقول واشنطن تابيا المستشار في الحديقة الوطنية في غالاباغوس لمراسل وكالة فرانس برس "لقد ساهم دييغو بشكل كبير في تنشيط هذا النوع في جزيرة" اسبانيولا.
في صباح كل يوم، ومع هبوب النسيم البارد، يخرج دييغو رأسه من قوقعته ويتحرك ببطء باحثا عن اوراق الشجر ليقتات عليها.
يبلغ وزن ذكر السلحفاة هذا ثمانين كيلوغراما، وطوله قرابة التسعين سنتيمترا، ويصل طوله الى متر وخمسين سنتيمترا حين يمد اطرافه، وهو ينتمي الى نوع يطلق عليه اسم "كيلونويديس هودينسيس"، اما اسم دييغو فقد اطلق عليه تيمنا بالحديقة التي جلب منها في العام 1976.
ويقول واشنطن تابيا "انه ذكر ذو نشاط جنسي كبير" في هذه الجزيرة الواقعة في المحيط الهادئ على بعد حوالى الف كيلومتر عن بر الاكوادور.
يعيش دييغو مع ست اناث، في مركز "بي ان جي" المتخصص في تربية السلاحف في بويرتو ايورا عاصمة جزيرة سانتا كروث، كبرى جزر غالاباغوس.
ويعود له الفضل الاكبر في تنشيط هذا النوع المهدد في جزيرة اسبانيولا التي تنقل اليها صغار السلاحف من نسله.
ففي تلك الجزيرة الواقعة في جنوب شرق الارخبيل، كان عدد السلاحف قبل خمسين عاما يقتصر على ذكرين و12 انثى، وكانت السلاحف القليلة موزعة في ارجاء الجزيرة فكان من الصعب ان تلتقي وتتزاوج في ما بينها، اما اليوم فان عددها يناهز الالفين، بحسب تابيا.

 40 % من سلاحف الجزيرة من نسله

ازاء الخوف من اندثار هذا النوع، اسفرت جهود حملة دولية عن العثور على دييغو الذي ابعد عن جزيرته مطلع القرن العشرين ووضع في حديقة للحيوانات في كاليفورنيا، فأعيد الى الارخبيل.
لكن احدا من العلماء لم يكن يتوقع ان تكون مساهمته كبيرة الى هذا الحد في حماية نوعه من الانقراض.
قبل ست سنوات اصيب الباحثون بدهشة كبيرة حين ادركوا بفضل دراسة وراثية ان دييغو انجب حوالى 40 في المئة من السلاحف في جزيرة اسبانيولا، بحسب تابيا.
ومع بلوغ عدد السلاحف الالفين، بات من الممكن القول ان هذا النوع لم يعد مهددا.
ويضيف توبيا "لا يمكن القول ان جماعة السلاحف في افضل حال، فالمعلومات التاريخية تشير الى ان العدد بلغ خمسة الاف في وقت ما، لكن المهم ان هذا النوع بات في صحة جيدة ويتكاثر".
وكانت جزر غالاباغوس تضم خمسة عشر نوعا من السلاحف، اختفت ثلاثة منها بسبب هجمات القراصنة في القرن الثامن عشر.
والنوع الذي ينتمي اليه دييغو كان منتشرا ايضا في جزيرة سانتا في، حيث اختفى قبل 150 عاما نوع آخر قريب منه يطلق عليه اسم "كيلونيديس اس بي بي".
ويشكل دييغو النقيض التام لذكر سلحفاة يطلق عليه اسم جورج وينتمي لنوع "كيلونيديس ابيغدوني" رفض ان يتزاوج في الاسر في جزيرة بينتا، ونفق في العام 2012 عن 100 عام.



أضف تعليق



التعليقات 1
زائر 1 | 2:48 ص كبير يا دييغو رد على تعليق