تدنّي السيولة يضغط على الأسهم السعوديّة
الوسط – المحرر الاقتصادي
تراجع مجدداً المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات هذا الأسبوع، بعد ارتفاعه في الأسبوعين السابقين لعطلة عيد الأضحى ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (25 سبتمبر / أيلول 2016).
ونتجت خسائر المؤشر من انخفاض أسعار 94 في المئة من الأسهم المتداولة، بسبب تقلّص الطلب عليها بعد وصول السيولة إلى أدنى مستوياتها في الأعوام الستة الأخيرة، كما حدث في جلسة الأحد الماضي بهبوط مستوى السيولة إلى 1.65 مليار ريال.
وشهدت السوق في الفترة الأخيرة، شحاً في السيولة المتاحة للتداول، وتراجع المضاربات على الأسهم الصغيرة التي كانت جاذبة في فترات سابقة. إلا أن تعليق تداول 13 شركة مساهمة، أدى إلى تخوف متداولين من اتخاذ التدبير ذاته مع شركات مساهمة جديدة لتراكم خسائرها، مثلما حصل لدى تعليق سهم شركة «تهامة».
وعلى رغم تراجع معدلات الأداء، حافظ قطاعا المصارف والبتروكيماويات على حصتهما في السيولة المتداولة التى بلغت 48 في المئة من سيولة السوق تعادل 4.3 مليار ريال، وتوزعت النسبة المتبقية على القطاعات الـ13 المتبقية من السوق.
واقتصرت تعاملات هذا الأسبوع، على أربع جلسات تداول بعد تعطل السوق الخميس الماضي لمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. وكان المؤشر استهل تعاملات الأسبوع على تراجع بلغت نسبته 1.89 في المئة، ثم خسر في جلسة الاثنين الماضي 2.05 في المئة من قيمته ليصل إلى أدنى مستوياته في الأشهر السبعة الأخيرة، إذ بلغ أدنى مستوى سابق سجله المؤشر 5881 نقطة نهاية تعاملات 21 شباط (فبراير) الماضي. وجاءت الخسارة الثالثة نهاية جلسة الثلثاء الماضي بنسبة 0.18 في المئة، أما الزيادة الوحيدة فكانت في جلسة الأربعاء بنسبة 0.40 في المئة.
وبلغت محصلة خسارة المؤشر 3.69 في المئة تعادل 227.61 نقطة ليصل إلى 5948.92 نقطة في مقابل 6176.53 قبل العطلة. وبإضافة الخسارة الأخيرة، ازدادت خسائر المؤشر منذ مطلع السنة إلى 963 نقطة نسبتها 14 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 17 في المئة لعام 2015.
وسُجل انخفاض في السيولة بنسبة 32 في المئة لتبلغ 9 بلايين ريال في مقابل 13.2 مليار ريال ( 3.5 مليار دولار) للأسبوع السابق. فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 31 في المئة إلى 524 مليون سهم، هبط معها عدد الصفقات المنفذة بنسبة 27 في المئة إلى 240 ألفاً.
ونتيجة تدنّي الأسعار، فقدت الأسهم السعودية 49 مليار ريال (13 مليار دولار) نسبتها 3.4 في المئة من قيمتها، بعد تراجع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.390 تريليون ريال (371 مليار دولار). وكانت أسهم 159 شركة أنهت تعاملات الأسبوع على انخفاض في أسعارها من أصل 169 شركة تم تداول أسهمها، بينما هبطت أسعار أسهم 10 شركات عند المقارنة بأسعار نهاية الأسبوع السابق. وفي نهاية تعاملات هذا الأسبوع، استمر قطاع المصارف متصدراً السوق للأسبوع الثاني.
وحقق مؤشر البتروكيماويات ثاني أعلى زيادة بين القطاعات بلغت 3.73 في المئة، مسجلاً ثاني أكبر سيولة متداولة بلغت 3.13 بليون ريال تعادل 24 في المئة، نتيجة تداول 110 ملايين سهم نسبتها 14 في المئة نُفذت من خلال 38.6 ألف صفقة.
وحل سهم «الإنماء» في صدارة الأسهم المدرجة بعد استحواذه على 21.3 في المئة من سيولة السوق تعادل 2.8 مليار ريال، جاءت من 221 مليون سهم نسبتها 29 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 2.58 في المئة إلى 12.72 ريال.
واحتلّ سهم «سابك» المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 2.25 بليون ريال نسبتها 17 في المئة، بفعل تداول 27 مليون سهم نسبتها 4 في المئة، رفعت سعره إلى 84.23 ريال بنسبة 2.61 في المئة.
وتصدّر سهم «ولاء للتأمين» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره بنسبة 14.24 في المئة إلى 14.60 ريال. في المقابل، سجل سهم «رعاية» أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.27 في المئة هبوطاً إلى 59.68 ريال، بعد تداول 422 ألف سهم.