بالفيديو... بهيئة ولهجة مصرية... الشاب رضا الجمري يسعى من خلال شخصية "المصري معك" لرسم الابتسامة على الشفاه
أبوصيبع - محمد الجدحفصي
"بص حضرتك، دا أنا بحبك كتير"، بهذه الكلمات بدأ الشاب ذو الملامح والهيئة المصرية متحدثاً مع صديق له بداخل أحد المجمعات التجارية بقرية أبوصيبع، للوهلة الأولى يعتقد جميع من يراه ويسمعه أنه شاب مصري غير أن الواقع هو أن ذلك الشاب هو رضا الجمري الذي أثبت إتقانه التحدث باللهجة المصرية بطريقة تتساوى مع الطريقة التي يتحدث فيها أصحاب هذه اللهجة الأصلية، ويسعى الجمري من خلال شخصية "المصري معـك" عبر برامج وسائل التواصل الاجتماعي أن يرسم الابتسامة على الشفاه، على حد قوله.
ويعود تحدث الجمري باللهجة المصرية إلى العام 1999 كما يقول ذلك، مضيفاً "في البداية كنت أتحدث بهذه اللهجة نظراً لعشقي لها، لأني من عشاق المسلسلات والأفلام المصرية القديمة، ومع مرور الوقت لاحظت كما لاحظ من هم حولي إتقاني الكثير منها، فتحول ذلك العشق إلى ارتباط وثيق لم أتمكن من الاستغناء عنه أبداً".
ووجد الجمري التشجيع في انطلاقته بالتحدث بهذه اللهجة، بالإضافة إلى ارتداء الملابس المصرية، من قبل المحيطين به، كما واجهته الكثير من المواقف المضحكة ظناً من الآخرين أنه مصري وليس بحرينياً، مؤكداً "أصبح أهلي يترقبون أي جديد مني، كما أن أهل القرية صاروا يرحبون ويتحدثون معي باللهجة المصرية، وذلك الأمر أدخل في نفسي السرور والسعادة".
ومع انتشار برامج وسائل التواصل الاجتماعي انطلق الجمري من خلال شخصية "المصري معك"، ينشر من خلالها مقاطع فيديو ترفيهية وأخرى هادفة، يسعى من خلالها لرسم الابتسامة وإبعاد الملل عن الناس كما يؤكد ذلك، موضحاً "لكل عمل وبرنامج سلبيات معينة وإيجابيات كذلك، وأنا أتلقى الانتقادات البناءة البعيدة عن التجريح بكل رحابة صدر، كما أنني أتقبل أي اقتراح هادف".
وعلى رغم إتقان الجمري اللهجة المصرية تحدثاً وشكلاً إلا أنه لم يزر مصر حتى الآن، مؤكداً "أنا بحريني الأصل مصري الهوى، ولديّ الكثير من الأصدقاء المصريين هنا بالبحرين والذين لا يتحدثون معي إلا باللهجة المصرية، غير أنني لم أزر مصر حتى الآن ولكن الرغبة لزيارتها موجودة بداخلي، وأتمنى أن أزورها بأقرب فرصة ممكنة".
ويرى الجمري أنه سيستمر بهذا الطريق لأن الحب والعشق ليس مجرد لحظة بل هو أبديٌّ، على حد تعبيره، خاتماً بالقول: "أعتز كثيراً بهذا العشق الذي اجتاحني، بل حتى أبنائي باتوا يتكلمون معي باللهجة ذاتها وهذا شيء إيجابي، وعن نفسي لا أتصور أن يأتي يومٌ أتخلى فيه عن التحدث بهذه اللهجة التي عشقتها وعشقت كل ما فيها".