إصابة فلسطيني بالرصاص إثر محاولته طعن إسرائيليين قرب الخليل

القدس - أ ف ب

أصيب فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي اليوم الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2016) في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بعدما حاول طعن اسرائيليين في محطة توقف حافلات قرب مستوطنة اسرائيلية بحسب الجيش.

وقال بيان للجيش الاسرائيلي "ان مهاجماً فلسطينياً حاول طعن اسرائيليين عند محطة توقف حافلة ركاب بالقرب من مستوطنة كريات اربع واطلقت قواتنا النار على المهاجم".

وقال مستشفى شعاري تصيدق في القدس الغربية حيث يتلقى المصاب الفلسطيني العلاج في بيان ان "الفلسطيني وصل مصابا بأعيرة نارية في الصدر والساق وفي حالة خطيرة".

من جهتها قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "مدنيين اسرائيليين كانوا ينتظرون في محطة توقف الحافلات، وبالقرب منهم يقف عدد من الجنود لحراستهم ، ولم نعلم من كان المقصود وهدف المهاجم بينهما".

وقالت ان المهاجم فلسطيني بدون ذكر عمره او مزيد من التفاصيل.

من جهتها، قالت مصادر امنية فلسطينية ان السلطات الاسرائيلية اطلقت النار على فتى يبلغ من العمر 14 عاما عند مستوطنة كريات اربع.

ومستوطنة كريات اربع اقيمت على اراضي مدينة الخليل التي تشهد توترا متواصلا بين فلسطينيين ومستوطنين تتخلله اعمال عنف متكررة.

وتعتبر الامم المتحدة المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة.

ووقع الحادث في المكان نفسه الذي حاول فلسطيني فيه الاسبوع الماضي صدم اسرائيليين. وقتل المهاجم الفلسطيني برصاص الجيش واصيبت رفيقته بجروح بالغة في المعدة ونقلت الى مستشفى اسرائيلي في القدس.

واصيب ثلاثة اسرائيليين بجروح طفيفة جراء صدم السيارة، بحسب الجيش.

وبعد أسابيع من الهدوء النسبي، وقعت عشرة هجمات او محاولات هجوم منذ الجمعة الماضي في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة، بينما شددت قوات الامن الاسرائيلية إجراءاتها مع اقتراب موسم الأعياد اليهودية في مطلع تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وأصيب منذ الجمعة تسعة من الشرطة الاسرائيلية في هجمات معظمها عمليات طعن، وقتل ستة فلسطينيين خلال هذه الحوادث فيما تنفذ عمليات الطعن بشكل فردي وفق الجيش والشرطة.

الى ذلك، وقعت مواجهات الجمعة بين جنود اسرائيليين ومتظاهرين فلسطينيين قرب السياج الامني الفاصل بين اسرائيل وقطاع غزة، وفق متحدثة عسكرية اسرائيلية.

وقالت المتحدثة لفرانس برس ان الجنود اطلقوا النار على "مفتعلي (الحوادث) الرئيسيين بين عشرات من الفلسطينيين كانوا يرشقون السياج الامني بالحجارة والاطارات المشتعلة".

وتحدث الجيش عن اصابة فلسطيني بالرصاص فيما لفت المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة اشرف القدرة الى سقوط ستة جرحى اصابة احدهم بالغة.

وتشهد اسرائيل والاراضي الفلسطينية اعمال عنف منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2015 اسفرت عن مقتل 230 فلسطينيا و34 اسرائيليا اضافة الى اميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.

والعدد الاكبر من منفذي الهجمات من مناطق الضفة الغربية وخصوصا من مدينة الخليل.

ويرى محللون ان الاحباط الذي تولد لدى الفلسطينيين جراء الاحتلال الاسرائيلي واستمراره وبناء المستوطنات في الضفة الغربية، وعدم احراز اي تقدم في جهود السلام والانقسام الفلسطيني، كلها عوامل ساعدت على تصعيد التوتر والعنف.