أميركا وروسيا تفشلان في الاتفاق على كيفية استئناف الهدنة في سورية
نيويورك – رويترز
فشلت الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على كيفية استئناف وقف إطلاق النار في سورية خلال اجتماع عقد يوم أمس الخميس (22 سبتمبر / أيلول 2016) ووصفه وسيط الأمم المتحدة إلى سورية بأنه كان "مطولا وشاقا ومخيبا للآمال".
واجتمعت المجموعة الدولية لدعم سورية على هامش اجتماع الأمم المتحدة السنوي لزعماء العالم في نيويورك في الوقت الذي أعلن فيه الجيش السوري بدء هجوم عسكري جديد على شرق مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعد الاجتماع "تبادلنا الأفكار مع الروس وننوي التشاور غدا بشأن تلك الأفكار" معبرا عن قلقه إزاء الأنباء التي أفادت بالهجوم السوري الجديد.
وأضاف "أنا أقل عزما اليوم عما كنت بالأمس بل أنني أكثر إحباطا."
وتوصلت روسيا والولايات المتحدة في التاسع من سبتمبر أيلول إلى اتفاق يهدف إلى إعادة عملية السلام في سوريا إلى مسارها الصحيح. وتضمن ذلك هدنة في سائر أنحاء البلاد وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإمكانية التعاون العسكري المشترك لاستهداف الجماعات الإسلامية المحظورة.
غير أن الهدنة انهارت فعليا بعد أسبوع واحد عندما تم قصف قافلة إغاثة ومقتل نحو 20 شخصا.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا للصحفيين "الأنباء الجيدة هي أن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على العمل المكثف بشأن إمكانية استئنافها (الهدنة)..كان اجتماعا مطولا وشاقا ومخيبا للآمال."
وأضاف "في الوقت نفسه ..يستأنف الجميع الصراع. ستكون الساعات والأيام القليلة القادمة على الأكثر حاسمة فيما يتعلق بالنجاح أو الفشل."
وطالب كيري يوم الأربعاء بأن توقف روسيا والحكومة السورية على الفور تحليق الطائرات فوق مناطق الصراع بسوريا.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير "لم ننجح حتى الآن ولكن كان هناك الكثير من الدعم حول الطاولة للمقترح المتمثل في حظر مؤقت على تحليق جميع الطائرات من أجل تهيئة الظروف للهدنة."
ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو رد فعل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على اقتراح عدم تحليق الطائرات بأنه "ليس مقبولا". وقال إن الاجتماع كان مشوبا بالتوتر.
وأضاف أيرو "الهجوم على حلب يوضح لماذا نحن في حاجة إلى عدم تحليق الطائرات وإلا فلن تكون هناك أي هدنة."
وقال لافروف إنه يتعين على المعارضة السورية اتخاذ خطوات نحو التوصل إلى تسوية.
لكن مسئولا كبيرا بوزارة الخارجية الأمريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته قال للصحفيين "الكرة في ملعب الروس كي يعودوا إلينا مع بعض الأفكار الجادة تكون فوق مستوى أنماط الأشياء التي كانوا على استعداد للاتفاق عليها في الماضي فيما يتعلق بالأنشطة الجوية فوق أجزاء كبيرة من سورية."