ابن سكرتير بن لادن... مُتهم بترويج المخدرات في تكساس
الوسط - المحرر الدولي
كشف تقرير إخباري عن أن سلطات ولاية تكساس الأميركية ألقت القبض أخيراً على أفراد عصابة وجهت إليهم تهمة الترويج والاتجار في المخدرات، ومن بينهم شاب لبناني عاش والده سنوات من حياته في الكويت في السبعينات قبل أن يهاجر منها إلى الولايات المتحدة، ويصبح لاحقاً سكرتيراً شخصياً خاصاً لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن وتورط في التخطيط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة في تنزانيا وكينيا في أواخر التسعينات، وذلك وفقاً لصحيفة الراي الكويتية.
التقرير الذي نشرته صحيفة «فورت ويرث ستار تليغرام» ذكر أن الشاب اللبناني الأصل الموقوف يدعى عبدالله الحاج (29 عاما) ويواجه مع سبعة آخرين تهمة تكوين تشكيل عصابي للاتجار في الماريجوانا التخليقية.
وسلط التقرير الضوء على أن «والد عبدالله هو عضو تنظيم القاعدة وديع الحاج الذي اشتهر أيضاً بين عناصر التنظيم باسم (عبدالصبور) وبلقب (المدير) ويقضي حاليا عقوبة السجن في أحد السجون الأميركية بعد أن تمت إدانته في أواخر التسعينات بتهمة التورط في التخطيط لقتل مواطنين أميركيين في تفجيري سفارتين أميركيتين في دولتين أفريقيتين في العام 1998 تحديداً».
وأشار مقال آخر نشرته محطة «بي بي إس» إلى أن «وديع الحاج من مواليد لبنان لكنه قضى جزءاً من حياته في الكويت وتحول لاحقاً من المسيحية (المارونية) إلى الإسلام ثم انضم إلى صفوف تنظيم القاعدة ونجح في التقرب من زعيمه بن لادن إلى أن أصبح مساعداً شخصياً له».
وتابع المقال موضحاً أن «الحاج الأب كان قد هاجر من الكويت إلى الولايات المتحدة في العام 1978 حيث التحق بجامعة لويزيانا في مدينة لافاييت ليدرس التخطيط الحضري، لكنه ترك دراسته لاحقاً وسافر كي ينضم إلى صفوف المقاتلين ضد الغزو السوفياتي لأفغانستان آنذاك، حيث عمل تحت إمرة قيادي مرموق آنذاك في تنظيم القاعدة ألا وهو عبدالله يوسف عزام».
ووفقا لوثائق أمنية فإن «وديع الحاج قضى جزءاً من مطلع الثمانينات في مقاطعة تيرانت التابعة لولاية تكساس، ثم سافر بعد ذلك إلى السودان حيث عمل سكرتيراً خاصة لأسامة بن لادن العام 1992. وفي 1997 عاد أدراجه إلى الولايات المتحدة استجابة لمناشدة زوجته».
وفي 1998، جرى تنفيذ تفجيرين استهدفا السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا ثم حوكم وديع الحاج على إثر ذلك وأودع السجن شديد الحراسة بعد ثبوت إدانته بمساعدة من خططوا لهذين الهجومين، وما زال يقضي عقوبته حتى الآن.
أما بالنسبة إلى الابن عبدالله، الذي لم يولد في الكويت، فإنه يواجه الآن مع شركائه تهمة استغلال متجر التبغ الذي يملكه في ترويج وبيع مخدر «سبايس» التخليقي الذي يتألف من خليط من نبتة الماريجوانا المخدرة ومؤثرات عقلية كيماوية محظورة على مستوى الولايات المتحدة.