العدد 5128 بتاريخ 20-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


سورية: الهجوم على قافلة إنسانية اعتداء على الإنسانية

الوسط - المحرر الدولي

اعرب الهلال الأحمر العربي السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (الاتحاد الدولي) عن جام غضبها إزاء الهجوم البشع الذي شُن ليلة أمس على مستودع للهلال الأحمر العربي السوري وقافلة مساعدات تابعة له في قرية أورم الكبرى بريف حلب ، وفق ما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (20 سبتمبر/أيلول2016)

أسفر الاعتداء عن مقتل نحو عشرين مدنياً وأحد موظفي الهلال الأحمر العربي السوري، أثناء قيامهم بتفريغ شاحنات تحمل مساعدات إنسانية حيوية. كما أسفر عن تدمير أغلبية المساعدات. وتسبب بالتالي في حرمان آلاف المدنيين مما هم في أمس الحاجة إليه من المساعدات الغذائية والطبية.

وقال رئيس الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن عطار: "إنه لمصاب جلل أن يُقتل كل هذا العدد من الناس، ومن بينهم السيد عمر بركات، مدير فرعنا للهلال الأحمر العربي السوري. لقد كان عضواً ملتزماً وشجاعاً في أسرتنا من الموظفين والمتطوعين، وكان يعمل دون كلل أو ملل للتخفيف من معاناة الشعب السوري. ومن غير المقبول نهائياً أن يظل موظفونا ومتطوعونا يدفعون هذا الثمن الباهظ من جراء القتال الدائر."

وقال رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير: "من واقع ما عرفناه عن هجوم الأمس، حدث انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وهذا أمر غير مقبول نهائياً. فقد تترتب على عدم احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني والهياكل الإنسانية تبعات خطيرة تؤثر على العمليات الإنسانية الجاري تنفيذها في البلد، ما يحرم ملايين السكان من المساعدات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة."

وقال رئيس الاتحاد الدولي تاداتيرو كونوي: "إن الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم في حالة حداد. وتضامناً مع الهلال الأحمر العربي السوري، ندعو المجتمع الدولي إلى كفالة الحماية لموظفينا ومتطوعينا العاملين في مجال المساعدة الإنسانية. فلسنا طرفاً في هذا النزاع."

ويشكل النزاع السوري واحداً من أخطر النزاعات على العاملين في المجال الإنساني في العالم. ففي خلال السنوات الست الماضية، فقد 54 موظفاً ومتطوعاً تابعين للهلال الأحمر العربي السوري حياتهم أثناء أدائهم لواجباتهم.

وتكرر الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر طلبها بأن يتقيد جميع أطراف النزاع بقواعد القانون الدولي الإنساني، ويتضمن هذا حماية عمال الإغاثة.



أضف تعليق



التعليقات 2
زائر 1 | 4:01 ص إذا كانت الدول المتحضرة (أمريكا و روسيا) لا تبالي باستهداف القوافل الإنسانية و لا تمانع من أن تقتل 50 مدنيا إذا كان بينهم إرهابي واحد فكيف يعيبون على داعش و النصرة عندما تستهدف بعملياتها الإنتحارية أعدائهم؟ القصف بالطائرات الذي يخلف عشرات الضحايا قتل مشروع و القتل الذي يخلف عشرات القتلى بواسطة المفخخات و العمليات الإنتحارية قتل مذموم و مرفوض و إرهابي و جبان! هذا العالم يخترع أصنام يعبدها و عندما يجوع يأكلها! رد على تعليق
زائر 2 | 4:07 ص لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم! هذا العجز الأممي هو أكبر دليل على أن مواثيق حقوق الإنسان و الأعراف الدولية مجرد حبر على ورق لا يطبق إلا على الدول الضعيفة، أما الدول القوية فهي محصنة ضد هذه التفاهات ... لو أن داعش و النصرة كان لديها سلاح جو حربي لما لجأت للعمليات الإنتحارية و لاكتفت بأن تقتلكم كما تفعلون معها من الجو و كأنكم تلعبون بلاي ستيشن! رد على تعليق