القائد: 90 % من طلبات المواطنين عبر "تواصل" تمت الاستجابة لها ضمن الوقت المحدد
المنامة - هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية
قال الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد إن عدد الحالات الواردة في النظام "تواصل" منذ التدشين وحتى نهاية أغسطس/ آب الماضي بلغ 17286 ملاحظة، وشهد أداء الجهات الحكومة تطوراً ملحوظاً في السنوات الثلاث الماضية، حيث إن نسبة الحالات التي تم الرد عليها خلال الفترة الزمنية المحددة بلغت 90 في المئة في العام 2016 بعد أن كانت 72 في المئة و40 في المئة في العامين 2015 و2014 على التوالي، وأشار إلى أن نظام "تواصل" يساعد الجهات الحكومية على مراقبة أدائها عن كثب من خلال قياس رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة مما يتيح لهم مراجعة آلية سير العمل وإدخال التحسينات المطلوبة أولاً بأول.
وانطلاقاً من توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأن "التنمية التي لا يكون المواطن هدفها لا فائدة منها"، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد أهمية مخرجات المنتدى الحكومي 2016، مشيراً إلى أن الجهات الحكومية بما فيها هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية تسعى لتقديم الخدمات الحكومية للمواطنين بأفضل جودة، وبأسهل وأيسر طريقة، من أجل تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030، وأضاف أن تكريم الجهات الحكومية يدل على ثقافة التقدير التي تمتاز بها الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء واهتمامها بكل ما يصب في مصلحة المواطن أولاً و أخيراً، ولاشك في أن هذا الأمر سيكون له الأثر الكبير في تشجيع بقية الجهات للسعي نحو تقديم أفضل ما لديها للمواطنين.
وأشار القائد إلى أن الهيئة تشرفت بإنشاء النظام الوطني للمقترحات والشكاوى "تواصل" بناءً على التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، والذي يعد المنصة الأولى للمواطنين الراغبين في إيصال مقترحاتهم واستفساراتهم وشكاواهم للجهات الحكومية المعنية.
وذكر القائد، على هامش الملتقى الحكومي، أن نظام "تواصل" يحقق المسئولية الوطنية التي تحتم على جميع المسئولين الاستمرار بالعمل وبذل الجهود المتواصلة بإخلاص ومهنية لتحقيق تطلعات المواطنين، بما يعد شرفاً والتزاماً لنا جميعاً، مشيراً إلى أن نظام "تواصل" يخدم الرؤية الاقتصادية في كل مبادئها، من خلال تأمينه لقناة تواصل دائمة ومباشرة بين المواطنين ومسئولي الجهات الحكومية بما يحقق مبدأ العدالة والمساواة بين جميع المستفيدين من الخدمات الحكومية، ويساهم النظام في الوصول لمستوى التميز والتنافسية من خلال التقارير المرفوعة للجنة الفنية التي تتابع الشكاوى المتكررة والمهمة لوضع الحلول الجذرية التي تضمن تبسيط الإجراءات وتقديم خدمات ذات جودة عالية للمواطنين.
وبين القائد أن نظام "تواصل" يمثل المنصة الأولى من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط، حيث يعد منصة متكاملة تتيح للمواطن التواصل مع مختلف الجهات الحكومية عبر موقع إلكتروني واحد فقط، تم تطويره مؤخراً إلى تطبيق للأجهزة الذكية استجابة لاحتياجات المستخدمين.
هذا، وهنأ القائد كلاً من وزارة الإسكان ووزارة المواصلات والاتصالات وأمانة العاصمة على منحها جائزة التميز في التواصل مع العملاء عبر "تواصل" وقدم بالغ شكره لما أبدوه من التزام بالتفاعل الإيجابي عبر النظام، مضيفاً أن الهيئة تفخر بتكريم هذه الجهات، الأمر الذي يعكس مدى اهتمامها بالتواصل مع المواطنين وهذا هو الهدف الأسمى من النظام.
وأشار القائد إلى أن النظام بدأ بانضمام 11 جهة في بداية إطلاقه، وتزايد عددها اليوم ليصل إلى 27 جهة حكومية، تتفاعل مع المواطنين بشكل تشكر عليه، داعياً الجهات الأخرى إلى المبادرة بالانضمام إلى "تواصل" لتعزيز تلبية تطلعات المواطنين إلى تطوير جميع الخدمات الحكومية الموجهة إليهم بمختلف قطاعاتها، وخصوصاً من بعد تسهيل الأمر تكنولوجياً عبر توفير النظام من خلال تطبيق يمكن تحميله عبر الأجهزة الذكية، وتم تدشينه مؤخراً، مع مزايا إضافية مطورة.
وأشار القائد إلى أن "تواصل" نجح في تقليل الفجوة بين المواطنين والمسئولين، وهو ما يجعل المواطنين يشعرون بالمزيد من الارتياح، ويكونون على ثقة بأن هناك من يستمع لشكواهم ويأخذ ملاحظتهم بعين الاعتبار، كما ساهم في تخفيف الضغط على الجهات الحكومية وتقليل التواصل والعمل الورقي.
يشار إلى أنه يمكن الاستفادة من نظام تواصل عبر الدخول إلى الموقع الإلكتروني bahrain.bh أو عبر تحميل تطبيق "تواصل" من متجر تطبيقات حكومة البحرين الإلكترونية على bahrain.bh/apps على نظامي الاندرويد وأبل، ويمتاز النظام بالعديد من المزايا التي تسهل على المواطن التواصل مع المسئول منها: سهولة توصيل المقترح أو الشكوى إلى الجهات الحكومية مع المرفقات وتعيين فترة زمنية محددة للرد على الشكوى، بالإضافة إلى إمكانية متابعة الشكوى من خلال رقم المراجعة إلى جانب استفتاء رأي مقدم الشكوى حول الرد على شكواه.