حميدان يؤكد أهمية تخصيص مركز شامل لذوي الإعاقة لتقديم الخدمات

مدينة عيسى - وزارة العمل والتنمية الاجتماعية

أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان أهمية تخصيص مركز شامل يعنى بتقديم الخدمات اللازمة ومتطلبات التوظيف وتدريب ذوي الإعاقة، حيث يأتي ذلك في إطار الاهتمام المتزايد الذي توليه مملكة البحرين بهذه الشريحة المجتمعية، مشيراً إلى حرص وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على ضمان حصول الأشخاص من ذوي الإعاقة على حقوقهم كاملة في التأهيل المناسب لسوق العمل وإيجاد الوظائف الملائمة وتذليل العقبات أمام تطورهم الوظيفي.

جاء ذلك خلال افتتاح حميدان اليوم الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2016)، مركز التوظيف لذوي الإعاقة، وذلك بمركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة، بمنطقة عالي، والذي صاحبه أول معرض توظيف متخصص موجه لذوي الإعاقة، بمشاركة أكثر من 35 مؤسسة وشركة عرضت العديد من الشواغر الوظيفية النوعية التي تستهدف شريحة المعاقين.

واستقطب معرض التوظيف الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة، الذين تلقوا دعوة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لحضور المعرض والتعرف على الفرص الوظيفية الشاغرة التي وفرتها منشآت القطاع الخاص في هذا المعرض.

وأفاد بأن هناك قصص نجاح كثيرة يمكن رصدها في هذا السياق، والتي تكشف مقدرة الشخص المعوق على إنجاز المهمات التي يقوم بها غيره من الموظفين والعاملين، لافتاً إلى أهمية تعديل البيئة المحيطة بهم وفقاً لقدراتهم الذاتية واحتياجاتهم ليكونوا أشخاصاً منتجين في المجتمع.

ولفت حميدان إلى أن مركز عبدالله بن علي كانو لتشخيص وتقييم الإعاقة مزود بأحدث التقنيات والأجهزة التي يستفيد منها المعوق، سواء كانت الإعاقة جسدية أو ذهنية أو سمعية، كما يعزز المركز فرص العمل المتاحة لذوي الإعاقة، مشيراً في هذا السياق إلى أن مبادرة إقامة معرض متخصص لتوظيف المعوقين يعكس الأهمية التي توليها الحكومة لاستثمار طاقات ذوي الإعاقات المختلفة وإدماجهم في سوق العمل.

وذكر أنه ستتم متابعة استكمال إجراءات توظيف المقبولين من المرشحين للوظائف خلال الفترة المقبلة للاطمئنان على سير إجراءات التوظيف وكفاءتها.

وأكد حميدان أهمية تضافر الجهود المشتركة بين مختلف الهيئات المعنية لمساندة ذوي الإعاقة في الاندماج بالمجتمع، مشيداً في هذا السياق بالحضور اللافت لأعضاء مجلس النواب في افتتاح المركز، ما يعكس التعاون والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لخدمة المشاريع التي تخدم جميع المواطنين، منوهاً بمساهمة الشركات المشاركة في معرض التوظيف.

وبهذه المناسبة، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تسخير كل الإمكانات نحو إدماج مختلف الشرائح القادرة على العمل في منشآت القطاع الخاص، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات المخصصة لفئة ذوي الإعاقة من شأنها أن تساعد على إزالة العقبات التي تمنع من قيام ذوي الإعاقة من القيام بدورهم الإيجابي في حركة التنمية بمملكة البحرين، وتقديم كل أوجه الخدمات التأهيلية والمهنية للأشخاص من ذوي الإعاقة بمختلف فئات إعاقتهم.

من جانبه، أكد محافظ الشمالية أن مبادرات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تلتقي مع رؤية مملكة البحرين 2030، من حيث خلق مبادئ العدالة والتنافسية والاستدامة، مشيداً في هذا السياق بهذه المبادرة النوعية التي تلبي احتياجات المعوق اليومية والمعيشية كإيجاد وظائف تناسب قدراتهم وتوفير التدريب المناسب لهم، لافتاً إلى أهمية تكثيف الجهود من قبل مختلف الفعاليات المجتمعية والاقتصادية لنجاح سياسة إدماج ذوي الإعاقة في سوق العمل.

فيما أشاد عضو مجلس النواب محمد يوسف المعرفي، ورئيس مجلس بلدي الشمالية محمد خليفة بوحمود بافتتاح مركز جديد لتوظيف وتأهيل ذوي الإعاقة، مؤكدين أن هذا المشروع يحمل في طياته بصمات إنسانية، فضلاً عن كونه يأتي في سياق مشاريع التوظيف والتأهيل التي تنفذها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، معربين عن ثقتهم بأن يكون هذا المركز منطلقاً لتعزيز دور ذوي الإعاقة في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.

وتنظم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية إقامة هذه المعارض المتخصصة بشكل منتظم، حيث تركز على فئات محددة، كالمرأة، أو ذوي الإعاقة، فضلاً عن المعارض المتخصصة والموجهة لمختلف القطاعات، مثل القطاع التعليمي والطبي والفني والقطاعات المصرفية والمالية وغيرها، والتي تهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على احتضان الكفاءات البحرينية واعتبارهم أفضل استثمارٍ للمستقبل، إضافة إلى تحفيز الإقبال على فرص العمل التي يعرضها أصحاب العمل والاستفادة منها لتوظيف المواطنين منشآت القطاع الخاص.

حضر حفل الافتتاح، النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، إلى جانب محافظ الشمالية علي العصفور، فضلاً عن عدد من أعضاء مجلس النواب، ورئيس مجلس بلدي الشمالية محمد خليفة بوحمود، وعدد من المسئولين بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمدعوين.