"ويش" يشارك في منتدى مجلس شؤون آسيا والمحيط الهادئ
الدوحة - مؤسسة قطر
شارك مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية ("ويش") في المنتدى الخامس لمجلس شئون آسيا والمحيط الهادئ ("آباك")، الذي عُقد خلال الفترة من (12- 14 سبتمبر/أيلول 2016) بمدينة سيدني الاسترالية.
شارك في المنتدى أكثر من 1500 شخص من الكفاءات الصحية الرائدة، الذين قدموا من أكثر من 30 دولة لمناقشة أحدث الابتكارات في قطاع الرعاية الصحية. وقد أتاح المنتدى للمشاركين فرصة قيمة للاستفادة من تجارب البرامج الرائدة التي أثبتت جدارتها في تحسين أوضاع المرضى والمؤسسات الصحية حول العالم. كما ساهمت مشاركة "ويش" في التعريف بالمنظمة على نطاق أوسع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، عملاً برسالتها الرامية إلى تطوير السياسات والخدمات المتعلقة بالرعاية الصحية حول العالم.
وتضمن المنتدى جلستين رئيسيتين جرى خلالهما استعراض ومناقشة بعض التقارير الصادرة عن مؤتمر "ويش"، حيث سلطت الجلسة الأولى الضوء على قضايا التعاون في تهيئة سبل الرعاية الصحية بين الأطباء والمرضى كوسيلة إضافية لضمان سلامتهم، كما تم بحث المنهجيات اللازمة لبناء شراكات مثمرة بين المرضى وأسرهم ومقدمي الرعاية الصحية، من أجل تعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى وسبل العلاج. وتناولت الجلسة الثانية الدروس المستفادة من الثورة العالمية في مجال تقنية المعلومات وآثارها على الاتصالات المتعلقة بالرعاية الصحية تحديدًا، لا سيما تلك المرتبطة بحملات التطعيم والوقاية الصحية وحالات الطوارئ.
شهد المنتدى مشاركة المدير التنفيذي لمركز جون دي ستويكل للابتكار في مجال الرعاية الصحية الأولية بمستشفى ماساتشوستس العام سوزان إدجمان - ليفيتان، والتي شغلت سابقًا منصب رئيس منتدى مشاركة المرضى التابع لمؤتمر "ويش" لعام 2013، حيث قدمت ورقة مشتركة مع زميل كلية إمبريال كوليدج لندن ستيفاني آرتشر. كما شاركت السيدة سوزان سوغز، رئيس منتدى إيصال الرسائل المعقدة بشأن الصحة في مؤتمر "ويش" 2015، بورقة قدمتها في الجلسة الثانية.
وعلق المدير التنفيذي لمؤتمر "ويش" إيجبرت شيلينجز، قائلاً: "وجهت الدعوة لمؤتمر "ويش" للمشاركة في منتدى "آباك" للسنة الثانية على التوالي، بغرض الاستفادة من جهودنا البحثية وخبراتنا في مجال الرعاية الصحية. ويعد منتدى "آباك"، الذي يُعقد في نسخته الخامسة هذا العام، ثالث أكبر مؤتمر من نوعه في العالم، إذ يجمع نخبة من الخبرات العالمية في قطاع الرعاية الصحية لبحث أحدث التطورات والابتكارات الصحية بطرق مستجدة وشيقة. ونحن نعتز بهذه الشهادة العالمية على رصيد "ويش" ودورها القيادي في تطوير البحوث المعنية بالرعاية الصحية، والتي رشحتها لتحقيق شراكة استراتيجية مثمرة مع مؤسسة "كو أواتيا" النيوزلندية".
وقد ساهم مؤتمر "ويش" في دعم جهود مؤسسة "كو أواتيا" المعنية بتقديم خدمات الرعاية الصحية لمدينة أوكلاند، كبرى مدن نيوزلندا عبر مشاركته في منتدى "آباك" 2016. وقد أثبتت مؤسسة "كو أواتيا" جدارتها كشريك استراتيجي رئيسي، لا سيما بالنظر إلى عضويتها النشطة في "ويش" وعضويتها في مبادرة شبكة الأنظمة الصحية القيادية، التي تأسست عام 2009، بالتعاون بين "ويش" وجامعة إمبريال كوليدج لندن، وتعاونت منذ ذلك الحين مع 25 نظامًا صحيًا في أكثر من 12 دولة حول العالم، لتبادل الخبرات والمساعدة في تطوير سياسات الرعاية الصحية في تلك الدول. كما تعتبر "كو أواتيا" أحد شركاء وزارة الصحة العامة القطرية، التي استفادت من ممارسات المؤسسة النيوزلندية في تطوير نظام رعاية صحية متكامل في قطر.
ويوفر مؤتمر "ويش"، إحدى المبادرات العالمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، منصة جامعة لآلاف الخبرات السياسية والأكاديمية والمهنية المعنية بنشر وتشجيع الابتكارات والممارسات الصحية السليمة.
وسيتم استعراض أحدث الابتكارات الصحية من مختلف أنحاء العالم ضمن فعاليات مؤتمر "ويش" 2016، المزمع عقده يومي 29 و30 نوفمبر، وخصوصًا تلك المتعلقة بتصميم المشاريع الصحية وتنفيذها وتمويلها، بمشاركة عدد من المبتكرين الشبان، إلى جانب التنويه بإنجازات القادة الشبان في قطاع الرعاية الصحية ممن هم دون سن الثلاثين.
كما سيتضمن برنامج المؤتمر تسع منتديات بحثية تسلط الضوء على أكبر التحديات التي تواجه قطاع الرعاية الصحية حول العالم، لا سيما تلك المتعلقة بالصحة السكانية، والعلاج الدقيق، والفوائد الاقتصادية للاستثمار في القطاع الصحي، ومسؤوليات الرعاية الصحية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتوحد، والحلول المعتمدة على علم السلوكيات، وأبحاث الجينوم في منطقة الخليج العربي من منظور الأخلاق الإسلامية، والقوى العاملة في قطاع الرعاية الصحية. وسيدير الندوات نخبة من المختصين العالميين. كما سيصدر "ويش"، للمرة الأولى، تقريرًا مفصلًا حول تأثير المبادرة محليًا وعالميًا فيما يخص المواضيع التي طرحت ضمن سياق المؤتمر، مثل مرض السكري وسلامة المرضى.