مقتل طفلين بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التطبيق في سورية وارتفاع عدد ضحايا دير الزور إلى 23 شخصا
إسطنبول، بيروت - د ب أ
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن الخميس (15 سبتمبر/ أيلول 2016) عن وفاة شخصين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في سورية، في حين واصلت الأطراف المتنازعة عدم توصيل المساعدات لمئات الآلاف من الناس.
وأفاد المرصد أن القتيلين طفلان، وقتل الأول في حي الحاضر في القنيطرة، عندما أطلق المسلحون المعارضون قذائف على المنطقة، بينما قتل الآخر برصاص قناص في المنطقة التي يسيطر عليها النظام السوري في غرب حلب.
وفي وقت سابق، بدأت القوات الحكومية السورية في الانسحاب من طريق الكاستيلو، وهو ممر رئيسي إلى الجزء الشرقي المحاصر من حلب الواقع تحت سيطرة المتمردين، ما يمهد الطريق لسيطرة القوات الروسية على الموقع، بحسب مجموعة مراقبة ومسؤول روسي.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا، "تهدف هذه الخطوة إلى تسهيل حركة الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية في قطاع حلب الشرقي المحاصر".
وأشار المرصد إلى أنه لا يعرف "ما إذا كان هذا انسحابا حقيقيا أو إعادة تموضع أمام المجتمع الدولي".
فيما نقلت وكالة أنباء "تاس" عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال ايجور كوناشنكوف، قوله "أخيرا، صارت الحكومة السورية على استعداد تام لسحب قواتها من طريق الكاستيلو، بالتزامن مع المعارضة، لضمان المرور الآمن للقوافل الإنسانية للأمم المتحدة".
جدير بالذكر أن قوافل الأمم المتحدة لم تحصل (حتى الساعة 1530 بتوقيت جرينتش) على تصريح من الحكومة السورية في دمشق بإمداد الأشخاص المحتاجين للمساعدات بعد أربعة أيام من بدء تنفيذ الهدنة في سورية.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية، في جنيف، إن عشرات الشاحنات المحملة بمساعدات لشرق مدينة حلب، التي تقع تحت سيطرة متمردين وكذلك لمناطق أخرى محاصرة، جاهزة حاليا.
واستدرك قائلا: "ولكننا لم نحصل حتى الآن على تصاريح المرور. لابد أن يحدث ذلك فورا".
وأكد دي ميستورا أنه لا يمكن أن تمر الهدنة التي يتم الالتزام بها حتى الآن بشكل كبير دون الاستفادة منها، في الوقت الذي يأمل فيه أشخاص جياع محتاجون، في الحصول على مساعدات.
يشار إلى أن نقل المساعدات أثناء فترة الهدنة يعد جزءا من الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في جنيف يوم الجمعة الماضي.
وتابع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية أن روسيا تسعى لدى الحكومة السورية نحو الإسراع في إصدار تصاريح المرور للقوافل.
أما في دير الزور فقتل 23 شخصا، إثر قصف طائرات مجهولة الهوية على منطقة يسيطر عليها تنظيم (داعش) في المحافظة الواقعة شرقي البلاد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوردت وكالة أنباء "أعماق" التابعة لداعش الغارات الجوية، وألقت باللوم فيها على روسيا.
وتعتبر كل من روسيا والولايات المتحدة تنظيمي داعش والقاعدة هدفين مباحين خلال الهدنة، ولم يوقع أي من التنظيمين المتطرفين على اتفاق وقف الأعمال العدائية.