العدد 5120 بتاريخ 12-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


كثير من محادثات السلام وقليل من الأمل الجديد لنازحي ميانمار

الوسط - المحرر السياسي

في إشارة على التزامها بإنهاء الحروب العرقية التي تعاني منها ميانمار منذ ستة عقود، عقدت أول حكومة مدنية في البلاد منذ نصف قرن مؤتمراً للسلام استمر لمدة أربعة أيام الأسبوع الماضي، وقد حظي بضجة إعلامية كبيرة.

وقالت أون سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والرئيس الفعلي لحكومة ميانمار الجديدة، التي تلعب دوراً خاصاً كمستشارة للدولة: "تترقب الشعوب العرقية في بعض المناطق من بلادنا التي لا يعم بها السلام بعد نتائج هذا المؤتمر بلهفة".

"لقد اضطر أناس عديدون، من جميع الأعمار، إلى الفرار من ديارهم لتجنب الصراع، وخفتت آمالهم منذ فترة طويلة،" كما أخبرت المشاركين في المؤتمر في العاصمة نايبيتاو، مضيفة أنه "يجب ألا ننسى محنتهم".

ويمكن أن يُغفر للاجئين وغيرهم من ضحايا الصراعات المستمرة منذ فترة طويلة اعتقادهم بأنهم قد أصبحوا في طي النسيان بالفعل، وقال ناشطون حقوقيون لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) إنهم لا يتوقعون تغييراً كبيراً في أعقاب المؤتمر، على الرغم من كل هذه الخطابة الوردية.

ويعيش حوالي 100,000 لاجئ في مخيمات في تايلاند منذ تسعينيات القرن الماضي، في حين نزح حوالي 113,000 مدني في شمال ميانمار بسبب الصراع منذ عام 2011. وفي ولاية راخين التي تقع في غرب البلاد، لا يزال 120,000 شخص - جميعهم تقريباً من المسلمين المنتمين إلى عرقية الروهينجا - يعيشون في مخيمات النازحين بعد أربع سنوات من طردهم من مجتمعاتهم المحلية.

من جانبه، قال القس هكالام سامسون من الكنيسة المعمدانية في كاشين، الذي يساعد النازحين داخلياً، وخاصة في ولاية كاشين، أننأن محادثات السلام في كثير من الأحيان تعطي الناس سبباً للخوف أكثر من الأمل.

"كلما عُقد اجتماع من هذا النوع، يندلع مزيد من القتال في منطقة كاشين، وبالتالي فإن النازحين يشعرون بالقلق أيضاً حيال ذلك. وبالنسبة للنازحين داخلياً، لم يكن المؤتمر ذا مغزى،" كما أضاف.



أضف تعليق