أبرزها بين سان جيرمان وأرسنال وبرشلونة وسيلتيك
مواجهات قوية في انطلاقة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا
نيقوسيا - أ ف ب
ينطلق دوري أبطال أوروبا في موسمه الجديد، اليوم (الثلثاء)، بمواجهات قوية، مع سعي مدربين كبار إلى التتويج بالبطولة القاريّة الأهم مع أنديتهم الجديدة.
ويعقد كل من المدربين الشهيرين الإسباني، بيب غوارديولا، والإيطالي كارلو أنشيلوتي، أملا على إحراز لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مع فريقين جديدين، هما مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ على الترتيب.
فيما يسعى باريس سان جيرمان الفرنسي إلى حصد اللقب القاري للمرة الأولى، حيث يبدأ مشواره بمواجهة قوية ضد أرسنال الإنجليزي، وبقيادة الإسباني أوناي إيميري.
وستكون أبرز المواجهات المقررة في انطلاقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في موسمه الجديد، بين باريس سان جيرمان الفرنسي وضيفه أرسنال الإنجليزي.
وتعرض مدرب باريس سان جيرمان الجديد الاسباني اوناي ايمري لضغوط مبكرة على رأس الجهاز الفني لفريق العاصمة الفرنسية وذلك بعد خسارته الثقيلة خارج ملعبه أمام موناكو 1-3 ثم سقوطه في فخ التعادل على ملعبه ضد سانت إتيان 1-1 في الجولتين الأخيرتين من الدوري المحلي.
وتعاقدت إدارة النادي الفرنسي مع المدرب الاسباني بعد نجاحه في قيادة اشبيلية إلى إحراز لقب الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في المواسم الثلاثة الماضية وذلك خلفاً للوران بلان الذي فشل الفريق بقيادته في تخطي الدور ربع النهائي من المسابقة القارية المرموقة. لكن يبدو أن خسارة جهود نجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش لم تعوض بالقدر الكافي وخصوصاً في ظل تراجع مستوى المهاجم الاوروغوياني ادينسون كافاني في حين أبعدت الإصابة حتى الآن المهاجم الاسباني خيسي الوافد مؤخراً من ريال مدريد.
أما أرسنال فبعد بداية متعثرة في الدوري المحلي شهدت خسارته على ملعبه أمام ليفربول 3-4 ثم تعادله سلباً مع ليستر سيتي، فقد فاز في مباراتيه الأخيرتين وعادة ما يحقق نتائج جيدة في مواجهة الأندية الفرنسية، لكن سان جيرمان يريد توجيه رسالة قوية على ملعب بارك دي برانس.
وفي مباراة أخرى في هذه المجموعة يلتقي بازل السويسري مع لودوغوريتس البلغاري في مواجهة من الصعب التوقع بنتيجتها، مع العلم بأن بازل يملك أفضلية نوعية نظراً لمشاركاته المتكررة في البطولة القارية وتحقيقه نتائج جيدة فيها خلال مواجهاته لفرق كبيرة أمثال تشلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين في السنوات الأخيرة.
في المقابل يعتبر الفريق البلغاري جديداً على الساحة القارية.
المجموعة الثانية
دأب دينامو كييف على المشاركة في المسابقة القارية بشكل مستمر وقد بلغ دور الـ16 الموسم الماضي قبل أن يخسر أمام مانشستر سيتي.
وفاز دينامو كييف في ست من مبارياته الثماني الأخيرة في مختلف المسابقات، لكنه اكتفى بالتعادل مع شاختار دونتسك في الدوري المحلي 1-1 في نهاية الأسبوع.
واستعد نابولي بطريقة جيدة محليّاً من خلال فوزه العريض على باليرمو بثلاثية نظيفة بينها ثنائية لمهاجمه الاسباني خوسيه كاليخون.
يذكر أن نابولي خسر خدمات هدافه الأرجنتيني غونزالو هيغواين المنتقل إلى يوفنتوس مقابل صفقة ضخمة بلغت 94 مليون يورو علما بأنه سجل 36 هدفا في الدوري الايطالي الموسم الماضي (رقم قياسي).
وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة يلتقي بنفيكا البرتغالي العريق مع بشيكتاش التركي.
وكان بنفيكا خرج على يد بايرن ميونيخ الموسم الماضي، في حين سيحاول الفريق التركي الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2009-2010 في تخطي هذا الدور للمرة الأولى في ست محاولات.
ويستمر غياب هداف بنفيكا البرازيلي جوناس الذي يتعافى من إصابة في ساقه تعرض لها الشهر الماضي، في حين يتألق شنك توسون في صفوف بشيكتاش بعد إن سجل أربعة أهداف في آخر ثلاث مباريات لفريقه.
المجموعة الثالثة
يريد برشلونة العودة إلى نغمة الانتصارات بعد سقوطه المفاجئ أمام الافيس على ملعبه في الدوري المحلي 1-2 السبت.
وكان مدرب الفريق الكاتالوني لويس انريكي قرر وضع نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والاوروغوياني لويس سواريز على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين في حين أشرك البرازيلي نيمار أساسيّاً. بيد انه اعترف بخطئه وأكد تحمله مسئولية الخسارة.
وقال لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس: «لقد افتقدنا إلى الحيوية، وبصراحة افتقدنا إلى الكثير من الأمور، لكن الآن تركيزنا منصب على سلتيك».
أما سلتيك بقيادة مدربه الجديد الايرلندي براندن روجرز فيريد تحاشي تكرار ما حصل له في آخر زيارة له إلى ملعب كامب نو عندما تعرض لأقسى خسارة له في البطولة القارية 1-6 العام 2013.
ويدخل سلتيك المباراة بمعنويات عالية بعد أن حسم المباراة ضد غريمه التقليدي رينجرز بنتيجة 5-1 لكن شتان بين الأخير وبرشلونة.
ويخوض المدرب الاسباني بيب غوارديولا، باكورة مبارياته الأوروبية مع فريقه الجديد مانشستر سيتي في مواجهة فريق يعرفه تماماً وهو بوروسيا مونشنغلادباخ وذلك بعد أن اشرف على تدريب بايرن ميونيخ في المواسم الثلاثة الماضية.
والتقى الفريقان في دور المجموعات أيضا الموسم الماضي وفاز سيتي ذهابا وإيابا 1 - صفر في طريقه لبلوغ الدور نصف النهائي.
وحقق غوارديولا انطلاقة مثالية في الدوري الانجليزي بتحقيق فريقه أربعة انتصارات أبرزها وآخرها على جاره في المدينة الواحدة مانشستر يونايتد في عقر دار الأخير 2-1 السبت.
ونجح غوارديولا في بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل في آخر سبع محاولات علماً بأنه توج بها مرتين على رأس الجهاز الفني لبرشلونة عامي 2009 و2011.
وقال غوارديولا: «حتى الآن سارت الأمور بشكل جيد في الدوري الانجليزي الممتاز، لكن يتعين علينا رفع مستوانا في المسابقة الأوروبية من اجل مقارعة الأندية الكبيرة».
المجموعة الرابعة
يريد المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي مواصلة نجاحاته الأوروبية من خلال قيادة فريقه الجديد بايرن ميونيخ إلى المجد القاري.
وقاد انشيلوتي فريقه السابق ميلان إلى إحراز اللقب الأوروبي مرتين عامي 2003 و2007 قبل أن يكرر انجازه مع ريال مدريد العام 2014 ليصبح بالتالي ثاني مدرب في التاريخ يحرز اللقب القاري ثلاث مرات إلى جانب الأسطوري بوب بايزلي مدرب ليفربول سابقا.
ويستقبل بايرن على ملعب اليانز أرينا روستوف الروسي الذي يخوض باكورة مبارياته في البطولة المرموقة وذلك بعد أن أزاح أياكس أمستردام الهولندي في الملحق بفوزه عليه 4-1 على ملعبه إيابا بعد أن انتزع منه التعادل 1-1 في أمستردام. وفي المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة، يلتقي ايندهوفن الهولندي مع اتلتيكو مدريد الاسباني في مباراة ثأرية بالنسبة إلى الأول الذي سقط أمام منافسه بركلات الترجيح 7-8 الموسم الماضي في الدور ربع النهائي بعد تعادل الفريقين صفر-صفر ذهابا وإيابا.
ويعول اتلتيكو على هدافه الفرنسي انطوان غريزمان هداف كأس أوروبا الأخيرة وأفضل لاعب فيها علما بأنه سجل ثنائية لفريق العاصمة في مرمى سلتا فيغو في نهاية الأسبوع (4 - صفر).