غوارديولا ومورينهو يخطفان الأضواء
أنظار العالم ستكون شاخصة إلى ديربي مدينة مانشستر... فلمن تتوقع الغلبة؟
لندن - أ ف ب
تتركز الأنظار على لقاء الدربي 172 بين قطبي مدينة مانشستر: يونايتد وضيفه سيتي، اليوم (السبت)، في المرحلة الرابعة من الدوري الإنجليزي التي تشهد أيضاً قمة بين ليفربول وضيفه ليستر سيتي بطل الموسم الماضي.
ويتربع الفريقان على القمة، ويتصدر سيتي البطولة المحلية بعد 3 انتصارات متتالية بفارق الأهداف عن جاره وعن تشلسي أيضاً، لكن معنويات يونايتد تبدو أكثر ارتفاعاً بعد الانتصارات الأربعة التي حققها حتى الآن إذ سبق له أن فاز بدرع المجتمع على حساب بطل الدوري ليستر سيتي 2-1.
وإضافة إلى هذه الانتصارات، أكمل يونايتد صفوفه بضم لاعبه السابق الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي مقابل رقم قياسي جعله أغلى لاعب في العالم (105 ملايين يورو)، لذلك ينتظر منه ملعب أولد ترافورد اليوم الكثير بعد أن بلغ مرحلة النضوج على حد سواء مع منتخب بلاده ومع فريق «السيدة العجوز» الذي احتكر اللقب الإيطالي في المواسم الخمسة الأخيرة.
ويخوض يونايتد اللقاء بصفوف مكتملة تماماً، ويعول مدربه الجديد البرتغالي جوزيه مورينهو كثيراً على تشكيلة أصبحت شبه ثابتة بدءاً من الحارس الدولي الإسباني دافيد دي خيا مروراً برباعي الدفاع الذي سيكون فيها الإيفواري اريك بايلي الوافد من فياريال الإسباني عنصراً أساسياً، ثم بوغبا وانتهاءً بثلاثي الهجوم واين روني والفرنسي انطوني مارسيال والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش صاحب هدف الفوز في الوقت بدل الضائع على ليستر (2-1) في افتتاح الموسم.
صفوف ناقصة
ابراهيموفيتش كان حاضراً وسجل أحد أهداف فريقه في مرمى بورنموث المتواضع والصاعد حديثاً (3-1). وأضاف هدفين في مرمى ساوثمبتون (2-صفر) في المرحلة الثانية، ولم يسجل في المباراة الثالثة ضد هال سيتي العائد (1-صفر) فبقي رصيده 3 أهداف لكن في صدارة ترتيب الهدافين مشاركة مع مهاجم سيتي الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي سيغيب 3 مباريات بقرار تأديبي اتخذه الاتحاد الإنجليزي بحقه إثر الاحتكام إلى شريط الفيديو الذي أكد تعرض أغويرو بالمرفق لمدافع وست هام النيوزيلندي ونستون ريد خلال فوز فريقه 3-1 في الجولة الثالثة.
لكن أغويرو قد لا يكون الغائب الوحيد في صفوف سيتي الذي لم يستطع مدربه الجديد الإسباني جوسيب غوارديولا القادم من بايرن ميونيخ الألماني، حتى الآن إشراك القائد وصخرة الدفاع البلجيكي فنسان كومباني، والمدافع الفرنسي بكاري سانيا والمنضمين حديثاً من بوروسيا دورتموند وشالكه الألمانيين ايلكاي غوندوغان وليروي سانيه بسبب الإصابات.
وعلى غرار مورينهو الذي فضل الثنائي بوغبا-ابراهيموفيتش على قائد المنتخب الألماني المعتزل مؤخراً باستيان شفاينشتايغر، اتخذ غوارديولا قراراً شجاعاً وتخلص من حارس المنتخب الإنجليزي جو هارت، ولم يحتفظ بقائد منتخب كوت ديفوار يايا توريه في مجموعته لدوري أبطال أوروبا.
ولا تقتصر المواجهة على اللاعبين في أرض الملعب، وإنما على المدربين اللذين يفصل بينهما حاجز كبير من الحساسية تجذر بشكل كبير وعميق عندما كان غوارديولا مشرفاً على تدريب برشلونة الإسباني ومورينهو على غريمه الأزلي ريال مدريد، ودفعت بالنهاية الإسباني إلى الرحيل إلى الفريق البافاري بطل ألمانيا.
ومع قدوم غوارديولا ومورينهو مطلع الموسم الحالي إلى قطبي مانشستر، بدأ الاهتمام بالديربي يكبر لدرجة لم يسبق لها مثيل على رغم أن هذا النوع من الدربيات يقارب عمره 100 عام التقيا خلالها 171 مرة.
ويحمل ديربي اليوم الرقم 172، وفاز يونايتد في 71 مباراة، وسيتي في 49 وتعادل الفريقان 51 مرة.
قمة ليفربول - ليستر
يخوض ليفربول الحادي عشر (4 نقاط) مباراة قمة مع ضيفه ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز التاسع بفارق الأهداف عن صاخب الأرض، مباراة قمة قد توازي بالنسبة لفريق الديربي المنتظر في المدينة الشمالية. ويخوض ليفربول مباراته الأولى على أرضه بعد انتهاء أعمال التوسيع لملعب انفيلد بزيادة 8500 مقعد لتصبح السعة الإجمالية 54 ألفاً وبكلفة 115 مليون جنيه إسترليني (153 مليون دولار أو 136 مليون يورو).
وستكون تشكيلة كلوب تقليدية على الأرجح، بينما قد يستفيد مدرب ليستر الإيطالي كلاوديو رانييري من قدوم الجزائري إسلام سليماني من سبورتينغ لشبونة البرتغالي إلى جانب مواطنه رياض محرز وجيمي فاردي في خط الهجوم.
وتبدو مهمة تشلسي السائر بشكل طبيعي بقيادة مدرب منتخب إيطاليا السابق انطونيو كونتي، سهلة نظرياً عندما يحل غداً (الأحد) ضيفاً على سوانسي سيتي.
ويلعب اليوم (السبت) أرسنال مع ساوثامبتون، وبورنموث مع وست بروميتش البيون، وبيرنلي مع هال سيتي، وميدلزبره مع كريستال بالاس، وستوك سيتي مع توتنهام، ووست هام يونايتد مع واتفورد. وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء سندرلاند مع ايفرتون.