بالفيديو والصور... شاب أقعدته سوء الظروف والمرض بالمعامير والأهالي يطلقون حملة إنسانية لعلاجه
المعامير - محمد الجدحفصي
عبدالحكيم علي إبراهيم مرهون، شاب كان ذا عطاء لا يتوقف، يعمل بجد ويسعى لأجل توفير الرزق الحلال لزوجته وأطفاله الثلاثة، كان في قمة النشاط قبل أن يتعرض لحادث مرور مأساوي بالعام 2014، فكانت تلك هي البداية لتكالب الظروف عليه من كل حدب وصوب، حتى حوّلته إلى شخص آخر، فيكون تارةً أسير السرير، وتارةً رهين الكرسي الذي لولاه لما استطاع أن يتنقل من غرفة لأخرى. وفي الأيام الأخيرة، تداول مواطنون صوراً تعبّر عن مأساة عبدالحكيم، في الوقت الذي أطلق فيه أهالي المعامير حملة إنسانية لعلاجه.
بدأت حكاية مرهون عندما ألزمه المرض أن يكون مُقعداً بسبب مضاعفات الحادث الذي تعرّض له، ولم تقتصر معاناته على ذلك فقط، بل شملت الشركة التي كان يعمل بها إذ قالت إنه لا يصلح للعمل، وبذلك قامت بفصله، واستمرت معاناته مع تشتت الأحوال وضيق ذات اليد. يقول عبدالحكيم: "كنت شاباً قوياً يشار لي بالقوة والتحمل؛ لكن كل ذلك تلاشى بعد أن تعرضت لحادث مرور أدت مضاعفاته لأن أكون مقعداً. أصبحت بين ليلة وضحاها مقعداً وعالة على أفراد أسرتي". ويضيف "تقاذفت المآسي عليّ من كل جانب، الشركة فصلتني، قصة أخرى مع التقاعد، وحكاية العلاج لا تنتهي، فقد دفعت كل ما لدي حتى أتمكن مجدداً من الوقوف على قدميّ، غير أن جميع محاولاتي باءت بالفشل حتى الآن".
"إن ما يحول بين الشاب عبدالحكيم والانطلاق والوقوف مجدداً على قدميه هو أن تولي وزارة الصحة شيئاً من الرعاية والاهتمام لحالة هذا الشاب المواطن"، بهذه الكلمات بدأ صاحب الحملة الإنسانية عمار المختار حديثه، مؤكداً "راسلنا عدة مستشفيات ووجدنا أن هناك أملاً بعلاجه في ألمانيا، ولذلك نأمل من وزارة الصحة ابتعاثه للعلاج حتى يتمكن من العودة كما كان".