المؤيد: زيارة العاهل إلى روسيا تفتح آفاقاً رحبة للنهوض بالعلاقات الاقتصادية والتجارية
المنامة - بنا
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد، أهمية ترويج مناخ الاستثمار في مملكة البحرين وتسويق الفرص الاقتصادية والصناعية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وقال: "إن تسويق المكونات الرئيسية لبيئة الاستثمار والعمل الاقتصادي متضمنة الإصلاحات السياسية والاقتصادية، والمشاريع التنموية، وحوافز وضمانات الاستثمار، يعتبر من الأمور الضرورية التي يجب التركيز عليها"، مشيداً في هذا الصدد بالجهود المتواصلة التي يبذلها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في سبيل تطوير علاقات البحرين مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة وخاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري من أجل تعريف مجتمع الأعمال الدولي بفرص الأعمال المتاحة في مملكة البحرين، وقال إن هذه الجهود ستتيح المجال للتعريف بمزايا البحرين الاستثمارية ومقدرات المملكة كبيئة صديقة للأعمال، معرباً عن أمله في أن يكون ذلك في سياق جهد متكامل يسير نحو تعزيز قدرتنا التنافسية في مجال جذب وتنمية الاستثمارات.
وأشار المؤيد إلى أن زيارة العاهل إلى روسيا تُعبّر عن تطلع مملكة البحرين الدائم إلى الاستمرار في تطوير علاقتها الوثيقة مع روسيا، واستكمالاً لما تم التوصل إليه في الزيارة التاريخية لجلالته إلى روسيا الاتحادية العام 2008، لافتاً إلى أن تقوية العلاقات والشراكة بين روسيا والبحرين على المستوى الثنائي، وفي إطار دول مجلس التعاون هو مكسب حقيقي ونوعي يعود بالفائدة المشتركة لما لهذه الروابط من أسس ومعطيات مترسخة.
وأضاف أن هذه الزيارة ستساهم حتماً في خلق توجهات جديدة لتفعيل التعاون المشترك، وإيجاد آليات لتطويرها، كما أنها ستتيح فرصة لتبادل الآراء والأفكار ووضع الأرضية المشتركة للانطلاق بتلك العلاقات إلى آفاق أرحب وبما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين، وتحقق الهدف المرجو منها وخاصة فيما يتعلق بتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى كل جانب وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والاستثماري.
وذكر أن جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت في إطار هذه الزيارة ولاسيما اتفاقية إنشاء اللجنة الحكومية المشتركة حول التعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة روسيا الاتحادية، وكذلك الاتفاقية الموقعة بين حكومتي البلدين بشأن التعاون العسكري، ومذكرات التفاهم بشأن التعاون في مجالي الغاز المسال وأعمال المسح الجيوفيزيائي لأغراض استكشاف وإنتاج النفط والغاز، سيكون لها تأثير إيجابي مباشر على واقع العلاقات القائمة، وخاصة أن هناك الكثير من المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والخدمية الواعدة بين البلدين والتي احتلت جانباً كبيراً من المباحثات والمناقشات التي تمت في إطار الزيارة.
وذكر أن الزيارة تمثل فرصة مواتية لبحث فرص الاستثمار والشراكة بين قطاعات الأعمال البحرينية والروسية، وعرض الإمكانيات التصديرية لكلا الجانبين، فضلاً عن مناقشة سبل النهوض بحجم التبادل التجاري ومعالجة المعوقات التي تعترض العلاقات الاقتصادية بين البلدين، واستعراض آليات وسبل إقامة علاقات تجارية واستثمارية مع الشركات الروسية والاستفادة من الفرص الاستثمارية الواسعة في السوق الروسية التي اتسعت كثيراً عن السابق.
وفي ختام تصريحه، رفع المؤيد الشكر والتقدير للقيادة على توفير كل التسهيلات والدعم اللازم للقطاع الخاص لفتح المجال أمامه لاستكشاف المزيد من الفرص ولتطوير علاقاته مع مختلف الدول، وقال إن جهود القيادة ممثلة في عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قد فتحت الكثير من آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات مع جميع دول العالم، ومن بينها روسيا كإحدى الدول الفاعلة وذات الأهمية الجيوسياسية في العالم.