بريطانيا: رؤية المعارضة السورية لما بعد الأسد يمكن التعويل عليها
لندن – رويترز
قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إن خطة للانتقال السياسي في سورية من المقرر أن تطرحها جماعة سورية معارضة في لندن اليوم الأربعاء (7 سبتمبر/ أيلول 2016) تقدم أول صورة يمكن التعويل عليها لسورية يعمها السلام بدون الرئيس بشار الأسد.
وستقترح الهيئة العليا للمفاوضات -التي تمثل المعارضة الرئيسية في محادثات السلام المتوقفة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة- انتقالا تدريجيا يبدأ بمفاوضات لمدة ستة أشهر يواكبها وقف كامل لإطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية لأي منطقة.
وتتضمن الخطة تشكيل هيئة انتقالية من شخصيات من المعارضة والحكومة تدير البلاد لمدة 18 شهرا يرحل خلالها الأسد. ثم يتم إجراء انتخابات.
وكتب جونسون في مقال بصحيفة التايمز اليوم (الأربعاء) "لا تزال هناك فرصة لإنجاح هذه الرؤية، إذا ما تمكن الروس والأميركيون من التوصل لوقف إطلاق النار يمكن حينها استئناف المحادثات في جنيف"، مضيفا أن الأطراف ستكون قد وضعت على الأقل تصورا لسوريا ما بعد الأسد.
وتدعم موسكو وواشنطن طرفين مختلفين في الحرب الأهلية السورية التي تدور منذ نحو خمس سنوات ونصف فيحارب الروس إلى جانب الأسد بينما يدعم الأميركيون جماعات معارضة ويصرون على رحيل الأسد عن السلطة.
وأجرى الجانبان مفاوضات في الأيام القليلة الماضية والتقى الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمدة 90 دقيقة يوم الاثنين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين لكنهما أخفقا في التوصل لاتفاق.
لكن لا تزال الجهود جارية. وقال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير في لندن أمس (الثلثاء) إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سورية خلال 24 ساعة.
وتحظى الهيئة العليا للمفاوضات بدعم السعودية وقوى غربية.
وفي إفادة لصحافيين بريطانيين قال الجبير إن من الصائب مواصلة الجهود الدبلوماسية وبذل كل محاولة ممكنة من أجل التوصل لحل سياسي في سوريا لكنه بدا متشائما. وذكر مجددا أن الأسد غير جدير بالثقة ومن غير المرجح أن يلتزم بأي اتفاق.