مقتل جنديين تركيين واصابة خمسة آخرين بجروح في هجوم لـ "داعش" شمال سوريا
إسطنبول - أ ف ب
قتل جنديان تركيان واصيب خمسة بجروح في هجوم بقذائف صاروخية استهدف دباباتين اليوم الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) في شمال سوريا وهو اول اعتداء دام ينسب الى تنظيم "داعش" في هذه المنطقة منذ بداية التدخل العسكري التركية قبل اسبوعين، وفق مصادر رسمية.
تستهدف الحملة التركية غير المسبوقة التي شنت في 24 آب/اغسطس طرد القوات الكردية ومسلحي التنظيم الجهادي من الحدود السورية التركية.
وافاد بيان للجيش التركي حسب ما نقلت قناة ان تي في "استشهد اثنان من ابطالنا واصيب خمسة بجروح في هجوم بقذائف صاروخية على دبابتين نفذه عناصر داعش".
واكد مسؤول تركي رفيع المستوى الحصيلة.
وهي اول خسائر يمنى بها الجيش التركي تنسب للتنظيم الجهادي. وكان الجيش اعلن في 28 آب/اغسطس عن مقتل احد عناصره وقال انه قضى بيد مسلحين اكراد.
وقال الجيش ان الهجوم وقع جنوب قرية الراعي حيث فتحت الدبابات التركية جبهة ثانية في عمليتها في سوريا خلال نهاية الاسبوع.
وتقع هذه المنطقة غرب جرابلس بالقرب من الحدود التركية التي سيطرت عليها فصائل سورية تدعمها انقرة في بداية العملية.
وعرض التلفزيون التركي صور مروحيات عسكرية تحلق فوق الحدود لنقل الجرحى.
وفي حادث منفصل، قتل مقاتلان سوريان مواليان لانقرة واصيب اثنان اخران خلال مواجهات في المنطقة وفق بيان الجيش التركي.
واعلن الجيش التركي ايضا انه استهدف الثلاثاء "44 هدفا وذلك 153 مرة بدقة بمدافع هاوتزر في منطقة يسيطر عليها ارهابيون" مضيفا ان طائرات التحالف شنت ايضا غارات على مواقع تنظيم داعش.
وكانت القوات التركية والسورية الموالية لها طردت الاحد عناصر التنظيم الجهادي من اخر مواقعهم على الحدود التركية السورية الاحد وحرمت التنظيم من نقطة التواصل مع العالم الخارجي للحصول على امدادات بالمسلحين والعتاد.
وترغب تركيا في اقامة منطقة عازلة في المنطقة الممتدة بطول 98 كيلومترا من جرابلس الى اعزاز في الغرب والتي اكدت الحكومة انها باتت آمنة.
ومنذ بداية عملية "درع الفرات" ركز الجيش التركي هجماته على المقاتلين الاكراد في وحدات حماية الشعب الكردية اكثر من المسلحين الجهاديين، رغم ان هذه القوات الكردية حليف اساسي لواشنطن في التصدي للجهاديين.
لكن انقرة تعتبرهم مجموعة "ارهابية" وتسعى لمنع قيام منطقة حكم ذاتي كردية سورية على حدودها.
واعربت تركيا الثلاثاء عن الامل في التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة السورية في عيد الاضحى.
وكشف المتحدث باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين ان اردوغان تباحث مرة ثانية مع الرئيسين الاميركي باراك اوباما والروسي فلادمير بوتين قبل مغادرة قمة العشرين التي اختتمت الاثنين في الصين.