العدد 5113 بتاريخ 05-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


الكويتية هنادي الكندري... الاختيار السليم هو المحك

الوسط - محرر منوعات

أتابع حاليا حلقات مسلسل «الوجه المستعار» الذي يعيده تلفزيون الكويت في ظهيرة كل يوم، بعد أن قدمه في شهر رمضان المنصرم، وكان ضحية التوقيت السيئ كما هو حال العديد من الأعمال التي ظلمت في توقيت عرضها، وبعيدا عن تفاصيل الأحداث التي يتناولها العمل، والهفوات التي ارتكبها مخرجه نور الضوي، حيث تحولت الصورة إلى مجرد تنفيذ سيئ لـ«الكادر» الذي يتحرك فيه الممثلون، أو عدم القدرة على الإمساك بخيط، ولو رفيع، يجمع بين الشخصيات التي يقدمها العمل، وهل الأمر ناتج عن تصرف المخرج بالسيناريو وحذفه بعض المشاهد أو عدم قدرة المؤلفة تهاني الغامدي على الامساك بخيوط اللعبة الدرامية.. بعيداً عن كل تلك الهفوات نتوقف عند أحد أبرز العناصر الإيجابية في المسلسل، ونعني الممثلة الشابة هنادي الكندري التي تؤدي الدور الرئيسي إلى جانب عدد من العناصر الشابة، حيث منحها العمل البطولة، وربما هي المرة الأولى التي تضع فيها القدم على دور البطولة النسائية، بحسب تقرير لصحيفة "القبس" اليوم الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016).

ولعل من المفيد القول ان الدراما المحلية -ونعني الكويتية- تحتاج إلى وجوه جديدة ودماء شابة، خاصة بالنسبة للعناصر النسائية المحلية، ونخص بنات الكويت، مع احترامنا الشديد للممثلات العربيات أو الخليجيات اللاتي أثبتن وجودهن، وعملن ويعملن بإخلاص في رفد الدراما الكويتية.

وجوه شابة

إن جيل الرائدات أو النجمات اللاتي برزن خلال السنوات الماضية من جيل الوسط عملن ما عليهن، وكن خير رافد للحركة الفنية، خاصة الدراما، لكن الساحة تحتاج إلى وجوه شابة أكثر حيوية، ولعل الممثلة هنادي الكندري إحداهن، ومن المهم القول ان السنوات الأخيرة أفرزت بعض الممثلات الكويتيات اللاتي شاركن في بعض الأعمال ونجحن إلى حد كبير في اثبات وجودهن، لكننا نعتقد أن هنادي الكندري تمتلك من المؤهلات ما يجعلها نجمة الدراما الكويتية في قادم الأيام، إن أحسنت اختيار أعمالها وسارت على الطريق السليم، بعيدا عن السعي للظهور فقط على حساب المضمون، وعلى حساب الشخصية التي تقدمها في العمل وأهميتها، وهو ما أضاع على الكثيرات فرصة التميز والتحول إلى النجومية والانتقال إلى الصفوف الأولى.

صفات مهمة

هنادي الكندري تمتلك «الطلة» المعبرة والوجه الجميل والشباب والحيوية، وهي أمور تساهم إلى حد بعيد في تميزها، وقد تكون مشاركتها في مسلسل «الوجه المستعار» خطوة أولى، وانطلاقة نحو أعمال أكثر أهمية، ونعتقد أن الكندري كانت تحتاج إلى مخرج يرشدها قبل تصوير المشهد الدرامي، ويبين لها خفايا الشخصية وأسرارها قبل أن تقف أمام الكاميرا وتصور، وهو أمر يتبعه كبار المخرجين في العالم الذين يعقدون جلسات حوار مع نجم العمل، مهما علت مكانته، لإطلاعه على خفايا الشخصية التي يلعبها واسرارها كي يتشبع فيها دراميا، ويعيش الشخصية إلى درجة التماهي معها كي يؤديها على أفضل صورة.




أضف تعليق