مسئول سعودي: أمن الحج "خط أحمر".. ولن نسمح بتسييس هذه العبادة
مكة (السعودية) - رويترز
أكّد اللواء أحمد الأحمدي قائد القوات الخاصة لأمن المسجد الحرام في السعودية اليوم الإثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2016) أن الأمن في الحرم المكي "متوفر" مشيراً إلى أن هذا الموضوع "لا نقاش فيه ولا جدال" وهو بمثابة الخطوط الحمراء التي لا يمكن تخطيها تحت أي ظرف.
وجاءت تصريحات الأحمدي في مقابلة أجرتها معه "رويترز" عقب العرض العسكري الرمزي لقوات أمن الحج والقوات الخاصة والذي حضره ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وكبار المسئولين الأمنيين والعسكريين.
وأوضح الأحمدي أن الإجراءات الأمنية داخل الحرم المكي "تتركز في عدة محاور أهمها توفير أقصى درجات الأمن والسلامة لضيوف الرحمن" مناشداً الحجاج "التعاون مع قوى الأمن الذين لم يوضعوا في هذا المكان إلا لخدمتهم والسهر على راحتهم".
وما زال الحجاج يتوافدون على مكة المكرمة لأداء فريضة الحج لهذا العام وذكرت تقارير إعلامية محلية سعودية أن أعدادهم فاقت المليون حتى الآن.
ويمثل الأمن مصدر قلق للمسئولين السعوديين هذا العام جراء تزايد نشاط المتشددين في المنطقة وخصوصاً بعد أن قتل انتحاري أربعة جنود في أوائل تموز/ يوليو عند الحرم النبوي في المدينة.
وفي هذا الصدد تبذل السلطات المكلفة بإدارة الحج جهوداً لتطوير إدارة الحشود وتنظيمها. كما أجرى آلاف الموظفين الحكوميين وأفراد الأمن والمسعفين تدريبات على الإعداد للحج الذي يبلغ ذروته يوم الأحد عند وقفة عرفات.
وقال الأحمدي "سوف يتحقق الأمن بمشيئة الله بكل ما تعنيه هذه الكلمة. ونعني هنا الأمن بمفهومه الشامل.. نحن جادون ومجتهدون وحريصون وهذه مواضيع لا نقاش فيها ولا جدال.. إنها خطوط حمراء."
وجرى خلال العرض العسكري تدريبات على التعامل مع أي حالة إرهابية والتصدي لأي حالة أمنية طارئة وشاركت فيه وحدات من القوات الخاصة وقوات الأمن العام وغيرها من القوات الأمنية المشاركة في تأمين وتوفير الأمن خلال فترة الحج.
وأضاف الأحمدي "الحج يجب أن يكون عبادة لوجه الله ولا يمكن السماح بأن يخرج عن مساره تحت أي ظرف من الظروف وأي حال من الأحوال.. هذه عبادة خالصة ولن نسمح بتسييسها أو إدخالها في أي خلاف."
واختتم حديثه بالقول "نحن على أتم الاستعداد لخدمة حجاج البيت وتوفير أقصى درجات الأمن لهم منذ وصولهم إلى الحرم وحتى عودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين."