هذا ما حدث لطالب سعودي زار كوريا الشمالية
الوسط - محرر منوعات
أن تجوب كسائح عواصم عدة من العالم، أمرٌ طبيعي، لكن أن تذهب بقدميك إلى كوريا الشمالية وتتجول فيها وتتصور في شوارعها فهذا قد يكون "جنونا".
لكن في المقابل، قد يبدو حب المغامرة أكبر من الحياة نفسها، وهذا ما دفع السعودي إبراهيم السرحان إلى زيارة كوريا الشمالية، بعد أن حثه صديق على زيارتها عندما كان يقوم بزيارة الى جارتها الجنوبية، بحسب صحيفة "البيان" الاماراتية اليوم الاثنين (5 سبتمبر/ أيلول 2016).
اعتاد إبراهيم على السفر والترحال للاستكشاف، الذي يعتبره جزءاً من السياحة. قال إبراهيم السرحان إن محاولة الحصول على التأشيرة الكورية استغرق سنتين وقد رفض طلبه قبل ذلك بعد أن اعُتبرت منطقة الشرق الأوسط منطقة موبوءة بمرض الكورونا.
قبل التوجه إلى كوريا الشمالية بيوم واحد، طُلب من إبراهيم القدوم إلى شقة سكنية في بكين للتعرف على أنظمة كوريا الشمالية، والتوقيع على عدد من القوانين التي كما يقول إبراهيم عنها، منها "إخلاء مسؤولية". بعدها وصل ابراهيم الى كوريا الشمالية في القرن الثاني حسب تقويم زوتشيه الذي يبدأ من ميلاد جد "كم جون أون" القائد الحالي لكوريا.
فور وصوله للمطار بدأت الإجراءات الشديدة تواجهه، فبحسب النظام كل حاجياتك التي أتيت بها ستغادر وهي معك، وإلا ستواجه عقوبة السجن لخمس سنوات كما حصل لشخص آخر، فقد تم إيقاف كتاب لإبراهيم يحمل صورة ستالين القائد الشهير الذي كان بمثابة الشفيع له.
وقد رافقه خلال رحلته مرافق دائم تعينه الدولة لمراقبته عن قرب ويتواجد معه بشكلٍ يومي إلى حين مغادرته.
"لا هاتف ولا إنترنت ولا صحف"، يتحدث إبراهيم عن السكن، مبيناً أنه كان عبارة عن فندق مخصص للأجانب، وهو الوحيد المسموح للأجانب السكن فيه، ويقع في جزيرة منعزلة عن العاصمة: "هو فندق كئيب بأثاث عتيق"، مشيراً إلى أن الدور الخامس لا يسكنه أحد، إضافة إلى التحذير من التوقف من الدور "3 إلى 15".
وأوضح إبراهيم أن الصحافيين "ممنوع عليهم زيارة كوريا الشمالية": "استجوبني المراقب الذي معي مرات عدة، وبإلحاح حول إن كنت صحافياً أم لا، خشيت أن يبلغ عني بسبب شكوكه بي، لأتعرض لمصير مجهول".