أسرة الأدباء والكتاب تشارك في اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب العرب
الوسط – المحرر الثقافي
تشارك أسرة الأدباء والكتاب في اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الذي تعقده الأمانة العامة خلال هذه الأيام في مقر إقامة الوفود بفندق البستان روتانا بدبي برئاسة الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد رئيس كتاب الإمارات وبحضور 15 وفداً تمثل اتحادات وروابط وجمعيات الأدباء والكتاب في البحرين، الإمارات، الأردن، تونس، الجزائر، السودان، سوريا، العراق، عمان، فلسطين، الكويت، لبنان، مصر، المغرب واليمن، فيما تغيّب الوفد الموريتاني عن حضور الجلسة الأولى بسبب تأخر الطيران وينظم في بقية الجلسات فور وصوله، ويمثل أسرة الأدباء والكتاب في البحرين النائب الثاني للرئيس رئيس لجنة الدراسات والبحوث راشد نجم والأمين العام للأسرة فهد حسين.
وناقش المجتمعون التقرير الأدبي للفترة من ديسمبر 2015 إلى أغسطس 2016، وتمت الموافقة على طلب البحرين بإعادة مهرجان الشباب ليكون ضمن برامج الاتحاد العام وفي الوقت الذي طوّرت فيه الفكرة ليكون ملتقى للشباب أدبيا وثقافيا في ظل إقامة مهرجان ثقافي دوري للشباب العربي تتزاوج فيه جميع الفنون من شعر وقصة وموسيقى وتشكيل وسواها وليقام برعاية الأمانة العامة دوريا في بلد عربي كل مرة، كما اقترح الوفد البحريني تشكيل لجنة تصور لهذا الملتقى، ومن ضمن القرارات التي تم اتخاذها تشكيل لجنة لمتابعة جميع قرارات الأمانة العامة برئاسة الأمين العام للاتحاد، تشكيل لجنة لجائزتي القدس وعرب 48 على ألا يكون أعضاء هذه اللجنة لها ترشيح للجائزتين أو أحدهما، تشكيل لجنة لصياغة البيان الختامي وتمت الموافقة على عضوية راشد نجم في اللجنة والموافقة على عضوية الدكتور فهد حسين في لجنة صياغة البيان الثقافي.
وعلى هامش الاجتماعات تم التشاور مع اتحاد مصر على توقيع مذكرة تفاهم ثقافية، التشاور مع اتحاد كتاب تونس والترجمة مع صلاح الحمادي والحديث مع جمعية عمان واتحاد الإمارات لوضع مذكرة تفاهم مشتركة، وحضر الوفد البحريني الندوة الأولى التي تحمل عنوان "نحو استراتيجية ثقافية عربية" بمركز سلطان بن العويس الثقافية وتحدث فيها عبدالقادر أحمد من السودان منطلقا من التجربة السودانية والعلاقة بين المؤسسات الثقافية السودانية الحكومية والأهلية، كما تحدث يوسف الحسن من الإمارات متناولا تاريخ اهتمام الجامعة العربية ببناء استراتيجية ثقافية عربية من خمسينيات القرن العشرين والمدد الزمنية لبناء هذه الاستراتيجية الثقافية، أما أحمد شراك من المغرب فقد ركز في مداخلته على أهمية الوقوف عند الوعي الثقافي الفردي أو الجماعي أو المؤسساتي قبل البدء في بناء الاستراتيجيات الثقافية، وتحدثت نهلة الجمزاوي من الأردن حول دور اليسار العربي في ظل التحديات التي تعصف بالعالم العربي، وتناول مجدي بن عيسى من تونس التجربة التونسية وكيف حاول المثقف التونسي الطليعي العمل في الحراك الثقافي منذ أبي القاسم الشابي وحتى العصر الحاضر وأدارت الندوة الروائية المصرية سلوى بكر، وتطرقت المداخلات خلال الندوة إلى دور المؤسسة الثقافية الحكومية والأهلية والخاصة والعلاقة بينهم وأهمية بناء الرؤى التي تحاول مواجهة التحديات والتشدد والتطرف والتحزب فضلا عن الدعوة إلى الإهتمام بالمواطنة والهوية واحترام الآخر.