العدد 5111 بتاريخ 03-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


بالصور... جفاف المياه الجوفية يهدد زراعة الفستق في إيران

سيرجان - أ ف ب

شكل الفستق مصدر غنى لمدن بكاملها في جنوب شرق إيران، غير ان التغير المناخي والفوضى الزراعية باتا يهددان زراعة هذا المنتج الذي يأتي في المرتبة الثانية للصادرات الإيرانية بعد النفط.

فبعدما شكلت زراعة الفستق مصدر عيش للمزارعين في محافظة كرمان لوقت طويل، صارت مهددة بانحسار مخزون المياه الجوفية بعد سنوات من الجفاف ومن الزراعة غير المنظمة.

ويقول حسن علي فيروزابادي المقيم في قرية ايزد اباد "توشك المزروعات ان تختفي، قد رحل السكان الى المدينة ليصبحوا عمالا او سائقين، لن يبقى أحد هنا بعد عشر سنوات".

في مزرعة حسن اشجار من الفستق تعود الى القرن السابع عشر، لكن اوراقها آخذة بالاصفرار بسبب ملوحة المياه المستخدمة في الري.

ويقول "حين كنت صغيرا، كانت آبار المياه بعمق ستة أمتار الى عشرة، اما اليوم فينبغي الحفر 150 مترا للوصول الى المياه، وغالبا ما تكون مالحة".

والسبب في هذا الانحسار في المخزون الجوفي حفر 300 بئر خلافا للقانون، وقد اقرت الحكومة برنامجا لمكافحة حفر الآبار وتحديث وسائل الري مقدمة مساعدات للمزارعين تغطي 80 % من تكاليفهم. لكن الاموال المرصودة لا تكفي لمساعدة كل الفلاحين في وقت واحد.

تقول الامم المتحدة ان إيران تعاني من ازمة مياه في ثلثي محافظاتها وان المخرون الجوفي انخفض من سبعة الاف متر مكعب للشخص الواحد قبل ستين عاما، الى ألف متر مكعب حاليا.

على مدى قرون طويلة، كانت إيران تتميز بواحد من أكثر انظمة الري تطورا في العالم، مع اقنية تحت الارض ترفع المياه الجوفية الى السطح.

 

كارثة

لكن مع الاصلاح الزراعي الذي جرى قبل نحو خمسين عاما، ظهرت المضخات الكهربائية وانتشرت في ظل غياب اي سياسة عامة للري.

وبعد قيام الثورة الاسلامية في العام 1979 لم تعط السلطات الجديدة اهمية كبيرة لقضية المياه.

ويقول محسن ناصري المسؤول في المكتب الوطني للتغير المناخي في طهران "نحن نفقد شيئا فشيئا الوهم السائد بان بلدنا يملك مخزونا لا حد له من المياه".

وهو يؤكد ان السلطات أدركت اخيرا حجم القضية وباتت تسعى لوصع سياسة من شأنها حماية مخزون المياه الجوفية.

ويضيف "لقد تأخرنا، لكن الامر سيحصل"، في اشارة الى المساعدات التي تقدمها الحكومة لتحديث انظمة الري.

ولم ينتظر بعض المزارعين تدخل الدولة، بل تحركوا بأنفسهم، على غرار فرهاد شريف الذي تبدو مزرعته اشبه بواحة خضراء في بيئة آخذة بالتصحر شيئا فشيئا.

فقبل ثماني سنوات، اقترض فرهاد لينشئ نظاما حديثا للري في مزرعته، يرش المياه على النبات قطرات صغيرة.

ويقول "اصبحت اشجارنا في حال أفضل، وارتفع انتاجنا، علما اننا نقتصد في استخدام المياه بنسبة 70 %".

ويعمل افراد عائلته على الحد من حجم المزرعة، لتجنب استهلاك المياه الجوفية وتركها تتجدد.

ويقول "ينبغي على كل الناس ان يفعلوا مثلنا، الازمة أكبر مما يظنون، ما يجري في الحقيقة هو كارثة".

فمحافظة كرمان تفقد سنويا عشرين ألف هكتار من اشجار الفستق، بحسب دراسة اعدتها غرفة التجارة الايرانية.

ولم تعد إيران، التي تصدر 250 ألف طن من الفستق سنوياً، هي الاولى عالميا في هذا المضمار كما كانت، بل اطاحت بها الولايات المتحدة التي طورت في السنوات الماضية مزارع الفستق فيها.




أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 1 | 11:18 ص ????✈✈✈✈✈الفستق رد على تعليق
زائر 2 | 12:00 م سبب علشان ترتفع الأسعار رد على تعليق
زائر 3 | الجفاف يهدد كل دول العالم والغريب ان هناك فيضانات لا تستغل 12:04 م مشكلة الجفاف تهدد غالبية دول العالم كذالك الفيضانات لذالك وجب ان يتعاون ويتحالف العالم لابتكار حلول لهذه الأزمة وليس تحالفات لقصف وتدمير البلاد والعباد وللعلم اليمن الغني بالمياه دمرت له سدود وابار ومخازن ومعامل تحلية مياه !!! رد على تعليق
زائر 8 | 5:19 م احنا ما نحصل في المتاحر إلا الفستق المنتهي... وين المنتج الجديد؟؟؟ رد على تعليق