نيللي مقدسي: أتمنى ألا يفهم أحد أغنية "ما فيش رجالة" في شكل خاطئ
الوسط - محرر منوعات
دما طال غيابها لنحو ثلاث سنوات عن الساحة الفنية، عادت الفنانة نيللي مقدسي لتقول «ما فيش رجالة».
و«ما فيش رجالة»، عنوان الأغنية الجديدة التي أصدرتها مقدسي وهي سعيدة بها خصوصاً أنها تحقق أصداء إيجابية على حد قولها.
صحيفة "الراي" الكويتية حاورتْ مقدسي حول جديدها وأسباب غيابها اليوم الاحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016).
في البداية حدثينا عن غيابك عن الساحة الفنية طوال هذه المدة، ولماذا كان هذا الغياب؟
- تقول إنه غياب، لكنني سأعمل على تلطيف هذه العبارة وأقول إنه غياب عن الشاشة، خصوصاً أنني لم أتقصّده. عملتُ في هذه الفترة على مراقبة العديد من النواحي في حياتي وأيضاً الأوضاع التي كانت تحدث في بلادنا. أعلم أنها «مش حجة كاملة» خصوصاً أنه مضى وقت طويل، لكن صدقٌ مرّت الأيام بين التحضيرات وبين الأوضاع التي نعيشها، ودائماً عندما كنت أنوي إصدار أغنية، كنتُ ألاحظ أننا نعود إلى الوراء في عالمنا العربي.
وقد مرت الأيام في ظل انشغالي بتحضير أعمال جديدة، كما أنني سافرت لفترة من الوقت وبالتالي «صارت تكرج الأيام» من دون ان أنتبه، علماً أن تحضيري لأغنيتي الجديدة وللكليب الخاص بها أخذا نحو خمسة أشهر «وهيدي كانت خالصة الأغنية منذ زمن»، وكنت أبحث عن الفكرة المناسبة لتصويرها.
أعلم أن الناس اشتاقوا لي كما أنني اشتقتُ إليهم كثيراً أيضاً. ولذا أقول لهم انني وأخيراً عدتُ بأغنية وسعيدة بها من كل قلبي وهي تلقى أصداء إيجابية حتى الآن. وأنا سعيدة بشوق الناس لي وسعيدة أكثر بكلمة «اشتقنالك» التي أسمعها وهي بالنسبة لي أقوى من وجودي بشكل يومي على الساحة الفنية.
وهل تغيّرتْ أجواء الساحة الفنية بالنسبة لك بعد 3 سنوات من الغياب عنها؟
- لا. لكن ما تغيّر في الوسط الفني أنه أصبح يعتمد كثيراً على «السوشيال ميديا» وهي التي كنتُ بعيدة عنها في وقت سابق، إلا أنه «ما في شي مأخر في الحياة»، والآن عدتُ وكل الأمور واضحة بالنسبة لي.
لنتحدث عن جديدك «ما فيش رجالة»؟
- هذا ما تحدثنا حوله، أي التميز وهو الذي يجب أن تنتظره. الأغنية من كلمات وألحان محمد الرفاعي وتوزيع عادل عايش. عنوان الأغنية مفاجئ لكن للأغنية معنى ومغزى أيضاً وهي ليست موجّهة إلى كل الرجال حكماً، فهي تتحدّث عن نسبة معينة من الرجال وهم الذين يعتبرون أن رجوليتهم هي في الذكورية أي الذين لا يقدّرون المرأة ولا يحترمون وجودها بل على العكس يساهمون في تعنيفها. وطبعاً نحن لا نحترم هذا النوع من الرجال ولا نطمح لوجودهم في العالم العربي.
جاءت هذه الأغنية إذاً استكمالاً للحملة التي تقوم بها المرأة اللبنانية للمطالبة بحقوقها؟
- نعم، إلا أنها تعكس قناعاتي أيضاً ومبادئي. فأنا أرفض هذا الموضوع منذ زمن، وما حدث أخيراً من جرائم في مجتمعنا بحق المرأة جعلني أتمسك بهذه الأغنية. إلا أنني أعود وأكرر أنها ليست موجهة إلى كل الرجال.
ما معنى الرجولة في نظر نيللي مقدسي؟
- لا تبحث المرأة عن الرجل الغني ولا حتى الوسيم، وهي لا تفرح بالرجل الذي يضربها أو يهمّشها أو الذي يعمل على إشعال غيرتها بشكل دائم، بل المرأة في النهاية تبحث عن رجل يكون الأب والأخ والصديق بالنسبة لها وتضع كل حملها عليه حتى تشعر بأنه مسؤول عنها من كل النواحي، وفي الوقت نفسه يحترم وجودها كامرأة في المجتمع. هذا ما تبحث عنه كل امرأة وهذا هو الرجل بالنسبة لي. هناك فارق كبير بين الرجل وبين «اللي بيسترجل» وهذا ما أشير إليه في الأغنية.
أخبرينا عن حياتك العاطفية؟
- (تضحك) أعمل بأقصى جهد حتى يكون إلى جانبي رجل بكل معنى الكلمة أو أن أختار بشكل صحيح. لقد اخترتُ بشكل خاطئ في حياتي لكن ما دمتُ لم أستمرّ مع أولئك الأشخاص واكتشفتُ هذا الخطأ، أعتبر نفسي في أمان. عند مقابلتي للإنسان المناسب الذي يستاهل وجوده الى جانبي «واللي أنا بستاهله بكل معنى الكلمة» فسأتكلم عنه بكل فخر.
يعني الآن «ما فيش رجالة» بحياتك؟
- لا. «هذه الأغنية مش عن موضوع شخصي» (تضحك). عنوان الأغنية لا يعكس موضوعاً شخصياً أبداً، بل تتكلم الأغنية عن موضوع عام وهو الذي يتداوله كل الناس. وبالتالي لا أقصد من خلال هذه الأغنية «إنو أنا ما عم لاقي رجال»، ولذا أتمنى ألا يفهم أحد هذه الأغنية بشكل خاطئ.
وماذا عن «كليب» الأغنية؟
- صوّرتُ هذه الأغنية تحت إدارة المخرج فادي حداد، لكنني لن أفصح عن أيّ تفاصيل حول هذا العمل. سيصدر الكليب خلال أسبوعين على حد أقصى وسيشكل مفاجأة للجمهور.
أظهرتك صورك الجديدة بحلّة جديدة تماماً فهل خضعتِ مثلاً لعملية تجميل أو ربما أكثر؟
- «إنّو كنت مش حلوة وصرت حلوة مثلاً». ليست لديّ مشكلة بالتكلم في هذا الموضوع. لم أخضع لأي عملية تجميل، وعندما ستشاهد الكليب سترى صوراً مختلفة لي أيضاً. فمع كل «لوك» جديد لي أتغيّر، ودائماً ما يقولون لي إن صوري غير متشابهة.
بماذا تتوجهين إلى جمهورك في دولة الكويت؟
- أوجّه تحية حب وسلام إلى شعب دولة الكويت العزيز، وإن شاء الله تنال هذه الأغنية إعجابه وأن يكون الكليب عند حسن ظنّه.