العدد 5111 بتاريخ 03-09-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


«كبار علماء الأزهر»: الدعوة لتدويل إدارة الحرمين باب للفتنة يجب إغلاقه

الوسط - المحرر الدولي

أعلنت هيئة كبار العلماء في الأزهر رفضها الشديد لدعوات بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين وإثارة الفتن والنعرات الطائفية في العالم الإسلامي ، وفق ما قالت صحيفة عكاظ السعودية اليوم الأحد (4 سبتمبر/أيلول 2016).

وقالت الهيئة برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيانها أمس (السبت): «في هذه الأيام المباركة وانطلاقا من مسئولية الأزهر الدينية والشرعية تؤكِّدُ هيئة كبار العلماء رفضَها القاطعَ دعواتِ بعض القوى الإقليمية لتدويل إدارة الحرمين الشريفين في الأراضي المقدسة، واستهجانها استخدامَ أمور الدِّين والنعرة الطائفية؛ لتحقيق أهداف سياسية، كما أن هذا الطرح الغريب هو بابٌ جديدٌ من أبواب الفتنة يجب إغلاقه، فالمملكة العربية السعودية هي المختصة بتنظيم أمور الحج دون أيِّ تدخلٍ خارجيٍّ».

وأضافت: «الهيئة تستنكر أيَّ محاولة للزَّجِّ باسم (الأزهر الشريف) في هذه الدعوات المقيتة التي تحاول إعادة هذا الطرح إلى الظهور مرة أخرى، بعد أن رفضته الأمة حين أُثير في سبعينات القرن الماضي، محذرةً من الفتن وكافة الأفكار المُغرضة التي تعمل على تفكيك الأمة وهدم بنيانها وتمزيق أوصالها، والتي آخرها ظهور مَنْ يعلن عن تشكيل جيش طائفيٍّ داخل بعض أقطارنا العربية».

وقالت: «وتحيِّي هيئة كبار العلماء بالأزهر رُوح البذل والعطاء التي يتَّسم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلَّى في رعاية المشاعر المقدسة، وخدمة حُجَّاج بيت الله الحرام، وتنظيم أداء المناسك، وتيسير أمورها، بما أفاء الله عليهم، وتسخير كافة إمكاناتها لتحقيق ذلك».

ولفتت هيئة كبار العلماء إلى «أنَّ مِن الواجب على الجميع، إبعاد أمور العبادات الشرعية، وأركان الدين الحنيف عن الخلافات الطائفية والسياسية أيًّا كانت؛ فإن تسييس الشَّعائر الدِّينيَّة لن يجلبَ خيرًا لأمتنا، وهي تجتاز هذا المنعطف الدقيق من تاريخها الموصول بإذن الله.. «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ».

وتقدمت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، بخالص التهنئة القلبية إلى الأمة العربية والإسلامية بمناسبة قُرب حلول عيد الأضحى المبارك، سائلةً الله تعالى أنْ يُعيد هذه الأيامَ الطيِّبة على بلادنا الغالية والأمة الإسلامية وقد تحقَّق لها كلُّ ما تتطلَّع إليه مِن تقدُّمٍ ورخاءٍ، داعيةً الشعوب الإسلامية كافة إلى استلهام رُوح الوَحدة والاتحادِ والاعتصام، فهي وَحدها بعدَ الله تعالى الكفيلةُ بإنقَاذِ أُمَّتِنا مِنْ الفرقة والانقسام والتنازع والاختلاف.

وكانت إيران قد زعمت أخيرا أن السعودية غير قادرة على إدارة موسم الحج، وجددت مطالبتها بتدويل الإشراف على الحرمين الشريفين مستغلة الأحداث التي وقعت موسم الحج الماضي وحاولت الزج بعلماء الأزهر في هذه الافتراءات.



أضف تعليق



التعليقات 6
زائر 1 | 1:15 ص بس مو غلط تسوي لجنة من عدة دول لتخفيف العبئ على البلد المضيف وتوزيع للمسؤولية. رد على تعليق
زائر 2 | اللهمَّ اكفنا شر الفتن.. 1:38 ص اللهم اكفنا شر الفتن وأهل الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم احمنا واحفظنا على ديننا، اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح سلطاننا و ولِّ علينا خيارنا واكفنا شر شرارنا وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، ودمر أعداء الدين في كل مكان يا رب العالمين.
زائر 3 | 1:48 ص السعوديه وشعبها ماتعبره عبى عليها .. الحكومه والشعب من سنين طويله في خدمه الحجاج
زائر 7 | 3:26 ص السعوديه غير محتاجه للجان وهم قد المسؤوليه وهذه اطروحات لها مدلولاتها السياسيه الطائفيه رد على تعليق
زائر 13 | 6:44 ص آمين آمين رد على تعليق
زائر 15 | 6:50 ص هذه الدولة المارقه هل تقبل بتدويل شؤون الاماكن المقدسه في قم ومشهد والنجف وكربلاء ؟
وحتي لو قبلت لاتجد غالبية المسلمين لهم إهتمام بذلك لأنَّ الأمر لا يعنيهم في شيئ لامن قريب ولا من بعيد رد على تعليق