وزير التربية: غداً عودة 18 ألف معلم وإداري للمدارس.. وأكثر من 10 آلاف طالب جديد يدخلون "الابتدائية"
مدينة عيسى – وزارة التربية والتعليم
أكّد وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي أن العام الدراسي الجديد 2016 /2017 سينطلق يوم غدٍ الأحد (4 سبتمبر/ أيلول 2016) بعودة أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية إلى المدارس، فيما سيبدأ دوام الطلبة بجميع مراحلهم الدراسية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك مباشرةً، معرباً عن عظيم شكره وامتنانه للقيادة الحكيمة للبلاد يحفظها الله ويرعاها على دعمها منقطع النظير للعملية التعليمية في المملكة، متمنياً للتربويين والأبناء الطلبة عاماً دراسياً حافلاً بالنجاح والتميز.
وأوضح الوزير أنه تم استكمال الاستعدادات اللازمة لاستقبال أكثر من 140 ألف طالب وطالبة، من بينهم أكثر من 10 آلاف من الطلبة المستجدين، وذلك في 208 مدارس، مؤكداً أن الوزارة استكملت أعمال الصيانة اللازمة للمدارس، وانتهت من طباعة أكثر من مليوني ونصف مليون من الكتب الدراسية وأدلة المعلمين، وأن العام الدراسي الجديد سيشهد توسعاً في تطبيق عدد من المشاريع التطويرية، منها مشروع التمكين الرقمي في التعليم ومشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان ومشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاَ عن تفعيل خطوات تطويرية لمشروع تحسين أداء المدارس.
وأكد النعيمي أنه تم خلال الإجازة الصيفية استكمال أعمال الصيانة اللازمة للمدارس، وذلك بالتعاون مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، حيث تم توفير الصيانة الجزئية والوقائية لعدد من المدارس والصيانة الشاملة لمجموعة أخرى، وذلك وفقاً لاحتياجات كل مدرسة، وفي حدود الإمكانات المتاحة، موضحاً أن من بين أعمال الصيانة المنجزة: صيانة أجهزة التكييف والمصاعد والمظلات والمرافق المدرسية كدورات المياه، إلى جانب استكمال أعمال التنظيفات، وتأتي كل هذه الجهود بغرض تهيئة بيئة تربوية وصحية سليمة تسهم في الرقي بالعملية التعليمية.
وبيـّن الوزير أن الوزارة استكملت إجراءات توظيف المعلمين، سواء من خريجي كلية البحرين للمعلمين أو من الخريجين التربويين الذي استوفوا متطلبات التوظيف، وذلك لتغطية البدل والتوسع، بما يمكن المدارس من تقديم خدماتها للطلبة على أكمل وجه، مشيراً إلى أن إجمالي عدد أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في الوقت الحالي يزيد عن 18 ألفاً من المعلمين والإداريين.
وأكد الوزير أن العام الدراسي الجديد سوف يشهد افتتاح وتشغيل عدد من المدارس الجديدة، حيث سيتم مع بداية العام افتتاح مدرسة وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، والتي تم إنشاؤها وفق أرقى المواصفات الدولية، كما من المؤمل أن يتم استلام عدد آخر من المدارس من وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني خلال هذا العام الدراسي، وهي: مدرسة إعدادية للبنات في البسيتين، وأخرى ثانوية للبنين في الحنينية، إضافةً إلى مدرسة ابتدائية إعدادية للبنين في مدينة عيسى.
وأشار إلى أنه إضافةً إلى الجهود المبذولة لإنشاء المدارس الجديدة في مختلف محافظات المملكة، فقد قامت الوزارة بتوفير المزيد من المقاعد الدراسية في المدارس القائمة، لمواكبة الزيادة المستمرة في أعداد الطلبة، وذلك عبر إنشاء عدد من المباني المدرسية الجديدة متضمنة فصولاً دراسية إضافية، فضلاً عن توفير 117 فصلاً مصنعاً جديداً في عدد من المدارس.
وأوضح الوزير أنه تمت طباعة أكثر من مليونين ونصف المليون من الكتب الدراسية وأدلة المعلمين،لافتاً إلى أنه تم إجراء عدد من التطويرات على المناهج الدراسية للمواد الأساسية، وبالأخص مادة اللغة العربية، بما يضمن تجويد المخرجات التعليمية للطلبة.
وذكر أن العام الدراسي الجديد سيشهد طرح عدد من الكتب الدراسية الجديدة، من بينها كراسة سرد خاصة بالإنتاج الكتابي باللغة العربية لطلبة السادس الابتدائي، إضافةً إلى إعداد دليل جديد للقراءة المشتركة لمعلمي اللغة العربية، للاستفادة منه في تطبيق استراتيجية القرائية في المدارس، كما تم إعداد كتاب جديد لمادة اللغة الإنجليزية لطلبة المستوى الأول من المرحلة الثانوية بعنوان New language reader، وعلاوةً على ذلك تم تطوير جميع كتب التربية للمواطنة للتعليم الأساسي، فضلاً عن مقرر المرحلة الثانوية (وطن 101)، بما يتماشى مع توجيهات عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بشأن مضاعفة جهود تعزيز قيم ومبادئ المواطنة لدى الطلبة، إضافةً إلى اعتماد سلسلة كتب جديدة لمادة اللغة الفرنسية للمرحلة الإعدادية "Pixel".
ولفت الوزير إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد إضافة 12 مدرسة إعدادية جديدة لمشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، ليرتفع بذلك عدد المدارس المطبقة للمشروع إلى 17 مدرسة إعدادية للبنين والبنات، وذلك بعد نجاح عملية تطبيق المشروع في مدارس المرحلة الأولى الخمس في العام الدراسي الماضي.
وبيّن أنه بالتزامن مع التوسع في هذا المشروع التربوي، فقد تم توفير عدد كبير من الكتب الدراسية بنسخ إلكترونية على موقع البوابة التعليمية للوزارة على شبكة الإنترنت، إضافةً إلى ما توفره البوابة من تقنيات متطورة للتواصل الإلكتروني بين أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية بالمدارس، فضلاً عن الطلبة وأولياء أمورهم، مشيراً كذلك إلى أنه سيتم التوسع في تطبيق مشروع "المختبرات الافتراضية" لمواد العلوم، ليشمل مدارس المرحلة الإعدادية، بعد أن حقق نجاحاً لافتاً في مدارس المرحلة الثانوية، وذلك في إطار التوسع في مشروع "التمكين الرقمي في التعليم".
وأوضح أن الوزارة ماضية في تطبيق مشروع تحسين أداء المدارس، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة، حيث تم في هذا العام تطوير آلية اختيار القيادات المدرسية، بما يضمن اختيار أفضل العناصر التربوية القادرة على تنفيذ خطط تطوير الأداء المدرسي وتجويد عمليات التعليم والتعلم، كما ستواصل الوزارة دعم المدارس ذات الأداء غير الملائم بحسب تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، بهدف الرقي بأدائها إلى الجيد والممتاز، ومن أبرز الخطوات المتخذة في هذا الجانب إعداد دليل استرشادي لمديري هذه المدارس متضمناً الجوانب المشتركة التي تحتاج إلى تحسين، فضلاً عن التعريف بالممارسات والتجارب التربوية المتميزة في المدارس الجيدة والممتازة.
من جانب آخر، أشار الوزير إلى أن العام الدراسي الجديد سيشهد توسعاً في تطبيق مشروع المدارس المعززة للمواطنة وحقوق الإنسان بإضافة 10 مدارس إعدادية جديدة، بما يرفع عدد المدارس المطبقة للمشروع إلى 14 مدرسة إعدادية للبنين والبنات، وذلك بعد نجاح تطبيق المرحلة التجريبية الأولى في العام الدراسي الماضي.
وأكد أنه تم استكمال متطلبات التوسع في مدارس المرحلة الثانية من المشروع، سواءً بالنسبة لإعداد سلسلة متنوعة من الأنشطة الصفية واللاصفية أو فيما يتعلق بتنفيذ البرامج التدريبية للقيادات المدرسية وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية، بما يضمن تحقيق ذات النجاح الذي تحقق في المرحلة التجريبية الأولى من المشروع، موضحاً أن المدارس الجديدة المختارة لتطبيق المشروع موزعة على محافظات المملكة الأربع، مع مراعاة التوازن بين مدارس البنين والبنات.
كما أوضح أن العام الدراسي الجديد سيشهد إضافة 3 مدارس إعدادية جديدة إلى مشروع تدريس اللغة الفرنسية، بما يرفع عدد المدارس المطبقة للمشروع إلى 21 مدرسة إعدادية للبنين والبنات، إضافةً إلى استمرارية تطبيقه في مدارس المرحلة الثانوية، مؤكداً أن حرص الوزارة على تطبيق هذا المشروع جاء من منطلق إيمانها بأن إتقان الطلبة لهذه اللغة العالمية يتيح لهم القدرة على النهل من المعارف القيمة المطروحة بهذه اللغة، بما يرتقي بمستوى ثقافتهم واطلاعهم، فضلاً عن تطوير مهارات التواصل لديهم.
وكشف الوزير أن العام الدراسي 2016/2017 سيشهد افتتاح 5 فصول دراسية جديدة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة،بما يرفع عدد مدارس الدمج إلى 75 مدرسة للبنين والبنات، حيث سيتم تدشين فصلين جديدين للطلبة ذوي اضطرابات التوحد في مدرستي البسيتين الابتدائية للبنات والخوارزمي الابتدائية للبنين، ليرتفع بذلك إجمالي فصول التوحد في المدارس الحكومية إلى 12 فصلاً، كما سيتم افتتاح 3 فصول جديدة للطلبة ذوي الإعاقات الذهنية ومتلازمة داون، وذلك في مدارس: البسيتين الابتدائية للبنين، العلاء الحضرمي الابتدائية للبنين، وادي السيل الابتدائية الإعدادية للبنين، بما يرفع عدد الفصول التي تخدم هذه الفئة من الطلبة في المدارس إلى 63 فصلاً.
وأشار إلى أن الوزارة وفرت المواصلات المجانية لنقل أكثر من 37 ألف طالب وطالبة يومياً من جميع المحافظات إلى المدارس، وذلك بتخصيص 650 حافلة مختلفة الأحجام، إضافةً إلى 12 حافلة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن توفير خدمة نقل الطلبة ضمن برامج الزيارات التعليمية والتربوية والأنشطة المدرسية على مدار العام.
وأوضح أن العام الدراسي الجديد 2016/2017 سوف يشهد افتتاح مدرسة خاصة واحدة و3 رياض أطفال من ضمن مجموعة المؤسسات التعليمية الخاصة الجديدة المرخص لها مؤخراً، والبالغ عددها 17 مدرسة وروضة، فيما تواصل بقية المؤسسات المرخص لها مبدئياً استكمال الإجراءات النهائية، تمهيداً لمزاولة نشاطها بصورة رسمية في الفترة المقبلة.
وأشار إلى الاستمرار في إلزام المدارس الخاصة بتدريس المواد القومية، وهي: اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية للمواطنة وتاريخ وجغرافيا البحرين لكافة الطلبة البحرينيين والعرب في تلك المدارس.
وأكد الوزير أن العام الدراسي الجديد سيشهد استكمال إجراءات إنشاء عدة مؤسسات تعليم عال جديدة، من بينها الكلية البريطانية في البحرين التي سيتم إنشائها بالتعاون مع جامعة سلفورد مانشستر في بريطانيا، لاستضافة عدد من البرامج الهندسية، فضلاً عن فتح برامج أكاديمية جديدة في عدد من مؤسسات التعليم العالي القائمة.
وأضاف أن هذا العام سيشهد التنفيذ الفعلي للاتفاقية المبرمة بين الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي وأكاديمية التعليم العالي في المملكة المتحدة بخصوص تنمية قدرات الهيئات الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي المحلية، حيث سيتم تنفيذ الوحدة الأولى من برنامج التمهن بمشاركة 70 عضواً من أعضاء هيئة التدريس في مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة وذلك في أكتوبر 2016، على أن تعقد الوحدة الثانية في يناير 2017، والثالثة في مارس 2017، وسيتم منح المشاركين شهادة معترف بها دولياً.
وأوضح كذلك أنه سيتم في هذا العام مواصلة مشروع الاعتماد الأكاديمي لمؤسسات التعليم العالي المحلية، بعد استكمال المرحلة التجريبية منه في العام الدراسي الماضي، والتي شملت 3 مؤسسات تعليم عال.
وأكد الوزير أن معهد البحرين للتدريب سيطرح في هذا العام ثلاثة برامج تدريبية جديدة لخريجي التعليم الثانوي والتعليم الفني والمهني، بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل، وهي: الدبلوما الوطنية في صيانة الأجهزة الطبية، الدبلوما الوطنية في الصيرفة الإسلامية والتمويل، الدبلوم المطور في الزراعة، فضلاً عن خمس برامج للموظفين والعاملين بالقطاع العام والخاص، وهي: الشهادة الوطنية في الإدارة المكتبية، الدبلوما الوطنية في إدارة الموارد البشرية، الدبلوما الوطنية في المشترياتو إدارة سلسلة التوريد، الدبلوما الوطنية في الإدارة الإشرافية، الدبلوما الوطنية في إدارة المخازن، حيث تم تصميم جميع هذه البرامج وفق معايير الإطار الوطني للمؤهلات.
ولفت إلى أن معهد البحرين للتدريب سيستقبل في هذا العام الدراسي 1100 طالب مستجد في البرامج التدريبية النظامية من خريجي التعليم الثانوي والتعليم الفني والمهني، كما من المتوقع إشراك 400 من موظفي القطاعين العام والخاص والأفراد المكفولين من صندوق العمل (تمكين) في البرامج والدورات التدريبية الاحترافية بمركز تدريب المؤسسات بالمعهد.