رئيس البرلمان الأوروبي يسعى لاستعادة العلاقات مع أنقرة خلال زيارته لتركيا
بروكسل - د ب أ
يصل رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز اليوم الخميس (1 سبتمبر / ايلول 2016) إلى أنقرة، في واحدة من الزيارات الأرفع مستوى التي يقوم بها كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو الماضي التي زادت من توتر العلاقات بين الجانبين.
وكان مسؤولون أتراك قد انتقدوا نظرائهم الأوروبيين بسبب عدم زيارة تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها الدولة في 15 تموز/يوليو عندما سعت عناصر من الجيش إلى الإطاحة بالحكومة ، ما أسفر عن مقتل أكثر من 260 شخصا.
وقال شولتز قبيل رحلته :"زيارتي تهدف لتكريم جميع مواطني تركيا الذين خرجوا إلى الشوارع بشجاعة للدفاع عن الديمقراطية في الدولة" ، وذلك في إشارة إلى ليلة محاولة الانقلاب.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس البرلمان الأوروبي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو وأعضاء من التكتلات الأربعة في البرلمان التركي.
وسارع كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى إدانة محاولة الانقلاب في تموز/يوليو ، ولكنهم أعربوا منذ ذلك الحين عن قلقهم إزاء الإجراءات الصارمة التي اتخذت في أعقاب محاولة الانقلاب ، والتي شملت اعتقال آلاف الأشخاص في إطار عملية تطهير على مستوى عال في الجيش والمؤسسات الحكومية.
وتسببت هذه التطورات في توتر العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ، وهي إلى جانب كونها مرشحا لعضوية التكتل فإنها تؤدي دورا رئيسيا في صد تدفقات الهجرة إلى الاتحاد الأوروبي بموجب اتفاق أبرم في آذار/مارس.
وقال شولتز :"أهدف أيضا إلى وضع الحوار السياسي في مساره الصحيح مجددا" ، مشيرا إلى أن تركيا شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي.
وأضاف :"نحتاج للتحدث إلى بعضنا البعض وليس عن بعضنا البعض ، وذلك من أجل معالجة بناءة للتحديات الخطيرة التي تواجهنا".
وتأتي زيارة شولتز لتركيا بعد زيارات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف ووزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك للدولة خلال الأسابيع الماضية.
ومن المنتظر أن تستقبل أنقرة في 9 أيلول/سبتمبر كل من المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني ومفوض شؤون توسيع الاتحاد الأوروبي يوانيس هان ، حيث تعقد محادثات بينهما وبين وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جليك.