رئيس مجلس النواب اللبناني:"العبور للدولة يستدعى وقف الدلع السياسي"
بيروت - د ب أ
أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس حركة "أمل" نبيه بري اليوم الأربعاء (31 أغسطس/ آب 2016) التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة وقال للإسرائيليين "لا تجربوا لبنان".
وجاء كلام بري في كلمة له في مهرجان خطابي أقامته حركة "أمل" في مدينة صور جنوب لبنان، في الذكرى السنوية الـ 38 لـ"تغييب" الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
وأعلن بري "تمسكه بالمعادلة الماسية جيش وشعب ومقاومة"، واصفاً مطالب البعض بجمع سلاح المقاومة قبل إزالة خطر إسرائيل بأنها "هرطقة".
وأضاف "أقول للإسرائيليين، لا تجربوا لبنان والمقاومة باقية ما بقي العدوان والاحتلال والتهديد بالعدوان".
وعلى المستوى السياسي الداخلي، رأى بري أن "النسبية هي الدواء لدائنا الوطني، بدلا من التقوقع والانغلاق، والرئاسة وحدها لا تكفي اللبنانيين شر الخلاف والاختلاف، الرئاسة وحدها لا تكفي والمطلوب سلة متكاملة ".
وتابع بري "البلد سوف يبقى معطلاً بدون رئيس وهناك ضرورة لإقرار قانون انتخابات"، مشدداً على "أهمية الاتفاق على موضوع الحكومة وقانون الانتخابات".
وأضاف "فلنوقف العبث السياسي ونلتزم بالدستور ومواجهة القوى التي تواصل الانقلاب على مختلف العناوين السياسية"، مشيراً إلى أن "العبور للدولة يستدعي وقف الدلع السياسي".
وقال "أوقفوا تعطيل المؤسسات وسنواجه ذلك بقوة الناس إذا لزم الامر ". مضيفاً "اتعظوا بما يدور حولكم".
وجدد بري "المطالبة بدعم الجيش وتبرع المصارف لتسليحه وزيادة عديده إذ لا يمكننا الاستمرار بالتسول".
وقال "سأواصل التمسك بالحوار الثنائي والوطني، لأنهما أغلقا أبواب الفتنة. ولا بد من التفاهم على قانون الانتخابات وعلى تشكيل حكومة، ما يتيح لنا انتخاب رئيس للجمهورية حتما". محذّراً "من التمادي بلعبة إحراق الوقت".
وطالب الحكومة اللبنانية " بتوليد فرص عمل للشباب ووقف استنزاف موارده البشرية".
ودعا إلى وقف الجرائم البيئية في لبنان بحق الأنهار، و"إلى عمل تعاوني وحكومي لتنظيف مجرى الأنهار وإزالة النفايات والعوائق".
وحول قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه قال بري "إننا في هذا اليوم، ورغم المزايدات والكلام المرّ نصرح على رأس حركة "أمل" أننا، وبالتنسيق نعمل مع عائلة الإمام الصدر وفق ثوابت. ولم يثبت لدى أي جهة، لا في لبنان ولا خارجه، أن حياة أحد الأحبة الثلاثة قد انتهت، وكل ما أشيع عن هذه القضية لا يمت للواقع بصلة ومن نسج خيال البعض".
ورأى أن" هذه القضية هي وطنية وعربية وإسلامية منذ 38 عاما". مضيفاً " لن نسمح بأي علاقات مشبوهة أو تطبيع للعلاقات مع ليبيا قبل أن تنجلي قضية الإمام الصدر".
وأضاف "إن الإمام الصدر ورفيقيه تعرضوا لأبشع عملية اختطاف وحجز حرية عرفها التاريخ على يد نظام القذافي. لم نسع يوما الى الاعتراف بحكومة ليبية ما أو انكار شرعية اخرى فهناك لجنة تتعامل مع الجهات المختصة. ولا بد من التأكيد أن موضوع هنيبعل القذافي محض قضائي وعدلي".