ارتفاع إنتاج السعودية من المياه المحلاة 13 في المئة
الوسط – المحرر الاقتصادي
ارتفع إنتاج المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية 13 في المئة في 2015، وهو ما يغطي 60 في المئة من حاجة المملكة ويمثل 18 في المئة من الإنتاج العالمي، فيما بلغ عدد المحطات منذ تأسيسها حتى نهاية العام الماضي 28 محطة بلغ إنتاجها من المياه المحلاة المصدرة 1.3 بليون متر مكعب، 55 في المئة منها من المحطات المنتشرة على الساحل الشرقي، و45 في المئة من محطات الساحل الغربي.
وكشف التقرير السنوي للمؤسسة عن العام الماضي 1436هـ أنه إضافة إلى إنتاج المياه المحلاة فإن المؤسسة تسهم في إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال المحطات ثنائية الغرض، وبلغ إنتاجها العام الماضي
«37.28.635 ميغاوات - ساعة» بزيادة 25 في المئة تقريباً، مقارنة بالعام الذي سبقه، كما استمرت المؤسسة في بناء شبكة نقل المياه ومحطات الضخ والخزانات لضمان استمرار تدفق المياه إلى مدن ومحافظات المملكة.
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة استمرت في تطوير تقنيات صناعة تحلية المياه المالحة من خلال ما يقدمه مركز الأبحاث وتقنيات التحلية التابع لها من بحوث ودراسات متخصصة بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية العلمية المحلية والخارجية لتطوير وتحديث آليات الإنتاج وإبرام اتفاقات بحثية مشتركة مع مراكز أبحاث وتطوير عالمية.
وواصلت المؤسسة العام الماضي جهودها لتحقيق رسالتها لتلبية حاجات عملائها من مياه البحر المحلاة والكهرباء بكفاءة وموثوقية وبأقل كلفة ممكنة وأعلى مردود اقتصادي، ففي قطاع المياه زاد إنتاج المؤسسة العام الماضي من مجموع محطاتها الـ28 نحو 13 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه، وفي قطاع إنتاج الطاقة الكهربائية واصلت المؤسسة توليد الطاقة الكهربائية من خلال محطاتها ثنائية الغرض وزادت الطاقة الكهربائية المصدرة بنسبة 2.4 في المئة، كما استمرت في إنشاء شبكة لنقل المياه وصل طولها إلى أكثر من 7 آلاف كيلومتر بأقطار تراوح بين 8 و08 بوصة بزيادة 8 في المئة عن العام الماضي، ولضمان استمرارية تدفق المياه من الشبكة إلى خزانات المؤسسة بمحطات ثابتة ومستمرة، إذ بلغ ما أنشأته المؤسسة من محطات لضخ المياه على شبكة خطوط الإنابيت 56 محطة بزيادة 24 في المئة، وبلغ عدد الخزانات 285 خزاناً بزيادة 17 في المئة سعتها الاستيعابية 12.698.200 متر مكعب زيادة 10 في المئة.
وأظهر التقرير أن المؤسسة حرصت على تطوير وتوطين تقنيات التحلية فقد قام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية ببحوث علمية متطورة ودراسات علمية لتطوير صناعة التحلية والتقليص من تكاليف إنتاجها ولعل شهادات التقدير وبراعات الاختراع التي تحصلت المؤسسة عليها خير دليل على الكفاءة والمردود الكبيرة لجهود منسوبي المؤسسة. كما تم توقيع عدد من الاتفاقات المشتركة داخلياً وخارجياً مع شركة سنداب العالمية وشركة دوسان الكورية والمعهد الفرنسي للتأكل وشركة كورتك الأميركية، وخلال العام الماضي كان للمؤسسة مشاركة فاعلة في المؤتمرات والفعاليات المختلفة، إضافة إلى المشاركة المميزة في المعارض المحلية والإقليمية والعالمية. وتم العام الماضي استحداث جائزة الابداع والابتكار مبدعون في دورتها الأولى، التي تهدف إلى تشجيع الموظفين على التفكير والإبداع التحفيز للمساهمة في تطوير عمل المؤسسة من خلال خفض استهلاك الطاقة والأيدي العاملة والوقت والجهد المبذول، وبلغ عدد المشاركين 156 مشاركاً كما بلغ عدد الأفكار الفائزة 5 خمس أفكار.
وشدد التقرير على أن رؤية المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة منذ تأسيسها وعبر مراحلها كافة تتمثل بالريادة والتميز في صناعة تحلية مياه البحر وإنتاج الكهرباء سعياً لتوفير المياه العذبة كمصدر آمن من مصادر الحياة للمواطن وكل مقيم في السعودية، مؤكداً أن المؤسسة ستواصل السير بثبات لضمان هذا المصدر والحفاظ عليه وتطوير أساليب البحث والعمل.