العدد 5108 بتاريخ 31-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةبيئة
شارك:


تلوث الأنهر تهديد يتنامى في آسيا وأميركا اللاتينية وافريقيا

باريس - أ ف ب

يزداد التلوث في أنهر آسيا وأميركا اللاتينية وافريقيا، ما يشكل تهديداً صحياً بالنسبة إلى أكثر من 300 مليون شخص ويهدد بطريقة غير مباشرة الإنتاج الغذائي في عدة بلدان، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة.
وصرحت المسئولة العلمية في برنامج الأمم المتحدة للبيئة جاكلين ماكغلاي أن "الكمية المتزايدة لمياه الصرف الصحي التي تصب في المياه السطحية تثير القلق"، مشددة على أن "استخدام مياه حسنة النوعية أساسي للصحة والتنمية على حد سواء".
وأفاد التقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بأن نحو 320 مليون شخص معرضون لخطر مباشر من جراء العوامل الممرضة التي تتسبب بأمراض مثل الكوليرا والتيفوئيد، من بينهم 164 مليونا في افريقيا و134 مليونا في آسيا و25 مليونا في أميركا اللاتينية.
ويطال هذا التلوث بالعوامل الممرضة الذي يتفاقم خصوصاً من جراء صب مياه الصرف الصحي غير المعالجة في المياه السطحية حوالى نصف الأنهر في آسيا وربع مجاري المياه في أميركا اللاتينية، و10 إلى 25 في المئة منها في افريقيا.
ويلجأ الجزء الأكبر من سكان هذه المناطق، مع 90 في المئة من السكان في بعض البلدان، إلى المياه السطحية لتلبية حاجاتهم إلى المياه.
ويموت نحو 3,4 ملايين شخص كل سنة من الأمراض الناجمة عن عوامل ممرضة منتشرة في المياه، مثل الكوليرا والتيفوئيد وبعض أنواع التهاب الكبد وشلل الأطفال والإسهال الحاد، بحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وليس تفريغ مياه الصرف الصحي مصدر التلوث الوحيد، على ما أوضح التقرير الذي تطرق أيضا إلى التلوث العضوي (انخفاض الأوكسجين في المياه بسبب تحلل مواد بشرية المصدر أو حيوانية أو صناعية)، فضلا عن ازدياد ملوحة المياه بسبب النشاطات المنجمية والزراعية وارتفاع نسبة مركبات الفوسفات المستخدمة في السماد والمبيدات.
ويهدد التلوث العضوي الثروة الحيوانية البحرية، في حين يؤدي ازدياد الملوحة إلى تراجع المحاصيل الزراعية.
لكن لا يزال من الممكن تحسين الوضع.
وقالت جاكلين ماكغلايد "من الممكن البدء بإصلاح وضع الأنهر الملوثة بشدة ولا يزال في وسعنا تفادي تلوث المزيد من مجاري المياه".
وتشمل الحلول المقترحة أنظمة لمراقبة نوعية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.
وأكدت ماكغلايد "نملك جميع الأدوات لمواجهة هذه المشكلة وقد حان الوقت لاستخدامها في جبه أحد أكبر التهديدات على الصحة والتنمية في أنحاء العالم أجمع".



أضف تعليق