"جرثومة" تنهي حياة زوجة بحرينية خلال أسبوعين
سترة - محمد الجدحفصي
ودّعت الدنيا في ليلةٍ ظلامها دامس، سبّحت أنفاسُها لربّها لآخر لحظاتها قبل التوقف. ورحلت في الخامسة والأربعين من العمر مُخلِّفةً أربعة من الأبناء والبنات، أكبرهم زينب حديثة الزواج، وصادق وابنتان صغيرتان كانتا تتمنيان بدء أول يوم دراسي بوجه أمهما الحنون.
قبل أسبوعين دخلت فاطمة علي آل عبود مستشفى خاصاً لمعاناتها من الإسهال الشديد. شُخِّصت حالتها بأنها قرحةٌ في المعدة، وظلت هناك مدة 3 أيام، قال لها الطبيب بعدها أنها تحسنت. ولكن، بقيت المشكلة التي تعاني منها مستمرة حتى بعد رجوعها للمنزل، فما أن تضع فاطمة قليلاً من الطعام أو الشراب في فمها حتى تبدأ معاناتها مع الإسهال الشديد.
أخذها زوجها إلى طوارئ السلمانية، حيث أُدخلت مباشرةً لغرفة العناية المشدّدة. وبعد 3 أيام قالوا بأن صحتها قد تحسنت، وبذلك تم تحويلها إلى أحد الأجنحة في مجمع السلمانية الطبي (الجناح 55)،. وتم تشخيص حالتها على أنها إصابة بجرثومة في المعدة.
يقول أخوها حسن علي: "قبل يوم من وفاتها كنت معها، ألقمتها الطعام بيدي وسقيتها حتى ارتوت، وبدت لي أنها أفضل بكثير من الأيام التي سبقتها، فرجعتُ البيت مطمئناً عليها". ويتابع: "بعد منتصف الليل، في الساعة الثانية عشرة والنصف، جاءنا اتصالٌ من المستشفى يخبرونا فيه أن فاطمة قد أُدخلت غرفة الإنعاش. لكن هذه المرة لم تخرج من تلك الغرفة لتجالسنا وتحدثنا، لأن الله قد توفّاها إليه".