تكهنات حول ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة
وزير الاقتصاد الفرنسي المستقيل ينسحب من المشهد السياسي
باريس - د ب أ
أعلن ايمانويل ماكرون، الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016)، انه تقدم باستقالته من منصبه في الحكومة الفرنسية كوزير للاقتصاد بعد عامين قاتل خلالهما من اجل تحديث سوق العمل الفرنسي كي يصبح أكثر جذبا لقطاع الاعمال، فيما تثار تكهنات حول ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتمتع ماكرون بدعم وحماية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي أسند إليه حقيبة الاقتصاد والصناعة والشؤون الرقمية في عام .2014
وأصبح ماكرون، منذ ذلك الحين، مثيرا للجدل، وعلى الأخص خلال محاولاته إصلاح سوق العمل لتصبح أكثر جذبا قطاع الاعمال، ما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق في الشوارع.
كما واجه ماكرون معارضة من داخل الحزب الاشتراكي الحاكم، حيث وجد الكثير من اعضائه أن أفكاره تميل بشدة تجاه اليمين.
وفي عام 2015، اضطرت الحكومة إلى استخدام مادة خاصة من الدستور لتمرير قانون ماكرون بشأن النمو والنشاط الاقتصادي وتكافؤ الفرص عبر البرلمان عندما فشلت في تمريره بأغلبية الأصوات.
ووفقا للسيرة الذاتية الرسمية لماكرون على موقع الحكومة الفرنسية، فإنه ولد في 21 كانون أول/ديسمبر عام 1977، في منطقة سوم بمدينة اميان التي تقع في منطقة السوم وأقليم بيكاردي في الشمال الفرنسي.
وحصل ماكرون على اول درجة علمية له من معهد الدراسات السياسية في باريس الشهير بأنه معهد الصفوة، وعلى درجة الماجستير في الفلسفة من جامعة غرب باريس نانتير لا ديفونس المرموقة ايضا.
واستكمل ماكرون دراسته للإدارة العامة في كلية الدراسات العليا بالمدرسة الوطنية للإدارة، التي تؤهل خريجيها لشغل وظائف في المناصب العليا في الخدمة المدنية الفرنسية.
وعمل في وزارة الاقتصاد كمفتش بين عامي 2004 و2008، ثم تركها للعمل في بنك الاستثمار، روتشيلد أند سي، قبل أن يعود مرة أخرى إلى دهاليز السياسة.
ولم يعد ماكرون عضوا في الحزب الاشتراكي بعد ان أطلق حركته السياسية في نيسان/أبريل الماضي التي تسمى "أون مارش" أو "إلى الأمام" التي وصفها بأنها "لا يمينية ولا يسارية".
وتكهن المراقبون بأن يكون تشكيل ماكرون لحركة " أون مارش" بمثابة تمهيد للإعلان عن ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية في العام المقبل، بيد ان ماكرون، نفسه، قال إنه لا يبدي اهتماما حتى الآن في الانتقال الى قصر الاليزيه.