المبعوث الأميركي الخاص بسورية ينفي اتفاقاً مع موسكو لاستهداف مقاتلين في حلب
الوسط - المحرر السياسي
قال المبعوث الأميركي الخاص بسورية مايكل راتني أمس الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016) إنه لا صحة لما ورد في تقارير وكالة انترفاكس عن اتفاق بين أميركا وروسيا لاستهداف المقاتلين في حلب أو لإجلائهم من المدينة، مضيفاً أن جميع المعلومات بشأن أي تفاهم بين البلدين ستصدر من المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية أو من مكتبه.
وأوضح أن واشنطن لم تبدأ التنسيق مع روسيا في سورية سواء في الجانب العسكري أو غيره، مضيفاً أنه لا يوجد معنى للحديث عن التعاون دون أن تفي روسيا بالتزاماتها في سورية، وقال "هذا يعني إنهاء الهجمات العشوائية على المدنيين السوريين وحمل النظام على الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاق الهدنة".
وتابع أن واشنطن وروسيا لم تتوصلا إلى اتفاق بعد، مستدركاً "لكننا نعمل على تفاهمات ويمكنها، إذا ما طبقت، تخفيف العنف وحقن دماء السوريين واستعادة الهدنة، وهذه الخطوات لا تقوم على الثقة بيننا وبين الروس، وإنما هي خطوات محددة ومفصلة وقد وضعنا سقفاً عالياً لروسيا والنظام وحلفائه".
وقال إن الوضع في مدينة حلب غير مقبول بالنسبة لواشنطن، مؤكداً أن الولايات المتحدة تستنكر محاولة النظام محاصرة حلب، وتطالب بالمحافظة على وصول كامل للمدينة.
وبين أن التفاهم إلى معالجة بواعث القلق الملحة لدى كل من واشنطن وموسكو، والتي من ضمنها الهجمات المتواصلة من قبل النظام وداعميه، بمن فيهم روسيا، على المعارضة والمدنيين السوريين، ومشاكة النظام بسوء نية في كل من وقت الأعمال العدائية واعلملية السياسية. كما تتضمن أيضاً الحاجة إلى تكثيف الجهود ضد التنظيمات الإرهابية، وتحديداً داعش وجبهة النصرة، التي تعرف الآن بـ "جبهة فتح الشام"، إذ أن هذه التنظيمات تمثل تهديداً، وليس فقط لواشنطن والمجتمع الدولي، وإنما لـ "الثورة السورية" أيضاً.