العاهل يشيد بدور هيئة "علوم الفضاء" في تنمية القدرات الوطنية
المنامة - بنا
أشاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالدور الذي تضطلع به الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في إعداد الأبحاث والدراسات وتنمية القدرات الوطنية بما يخدم توجهات مملكة البحرين ويعزز مكانتها في مجال علوم الفضاء.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير اليوم الثلثاء (30 أغسطس/ آب 2016) الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء محمد ابراهيم العسيري، حيث قدم إلى جلالته إيجازاً عن أهم الانجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى أهم الخطوات المتخذة من قبل الهيئة في سبيل بناء القدرات الوطنية في مجالات علوم الفضاء المختلفة، وذلك عبر التعاون والتنسيق مع عدد من وكالات الفضاء ومؤسسات البحث العلمي المرموقة، وخصوصاً التعاون الوثيق مع وكالة الإمارات للفضاء والتي تربطها بالهيئة مذكرة تفاهم وقعت على هامش معرض البحرين الدولي للطيران 2016.
كما تضمن الإيجاز بياناً لمراحل تنفيذ عدد من المشاريع المستقبلية، والتي من شأنها المساهمة في الارتقاء بجودة ونوعية مجموعة واسعة من الخدمات التي تقدمها عدة مؤسسات حكومية بما يعود بالخير على مملكة البحرين.
وقد أشاد جلالة الملك بالخطط التي تنفذها الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ومشاريعها المستقبلية، وما قطعته الهيئة من شوط في مراحل التدريب والإعداد، وجهودها الرامية إلى تعزيز التعاون القائم بين مملكة البحرين وشقيقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع علوم الفضاء، لتحقيق كل الأهداف المنشودة من أجل تقدم وتطور وازدهار مملكة البحرين.
وأكد جلالته أن البحرين مشهود لها عبر تاريخها العريق بحرصها المستمر على الرقي والتطور في جميع القطاعات لكل ما فيه خير ورفاهية مواطنيها، متمنياً جلالته للرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء دوام التوفيق خدمة للوطن العزيز.
من جانبه، قال العسيري إن الاهتمام بعلوم وتقنيات الفضاء أصبح على سلم أولويات العديد من دول المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، بعد أن كان حصرا في مجموعة من الدول لعدة عقود، وذلك لما لهذه العلوم والتقنيات من دور هام في رفع مستوى ثقافة الأمم عبر تعزيزها للتعليم والبحث العلمي والتطور الصناعي والتنمية الاقتصادية حتى باتت مقياسا لرقي الأمم وتقدمها.
وأضاف أن ما يشهده العالم من سباق محموم في هذا المجال لم تعد مملكة البحرين في منأى عنه، بل باتت جزءا منه، وعنصرا فاعلا فيه، بما تمتلكه من خبرات وطنية هي محل اعتزاز وفخر لكل مواطن، وان مساهماتها العديدة في تبادل الخبرات في مجالات علوم الفضاء وتقنياته المتنوعة غدت محل تقدير العديد من الدول وخصوصاً دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.