شابة بحرينية تعمل بالنجارة على غير العادة
من قال إن المهن والأعمال مقتصرة على الرجال؟
السنابس - محمد الجدحفصي
من قال إن المهن والأعمال مقتصرة على الرجال فهو مخطيء بلا شك... فقد استطاعت الشابة رقية أحمد كسر القاعدة في المهن والهوايات المقتصرة على جنس الرجال، بعد أن أقدمت على العمل في النجارة بعد أن تعبت من البحث عن وظيفة مناسبة لها.
تخرّجت رقية من قسم الفنون والتصميم بمعهد البحرين للتدريب في العام 2010. واستمرّت مدة عامين عاطلة عن العمل. بعدها حصلت على عمل في أحد استوديوهات التصوير دام مدة عام و3 أشهر، اضطرّت لتركه لأسباب خاصة.
وعملت رقية بعدها كمصمصة إعلانات لمدة 3 أشهر في أحد المكاتب الجديدة لتصميم الإعلانات، لكن ولعدم نجاح المشروع إياه، تم تسريحها من العمل ومن ثم إغلاق المكتب. وبقيت رقية قرابة العام في المنزل من دون عمل تمارس هواياتها بالفنون والأعمال اليدوية. ومنها النجارة، وتقول: "بالطبع، كنت في البداية أقوم بعمل تصاميم بسيطة. ولقلة الإمكانيات، لم أكن أعرف طريقة الحفر على الخشب إلى أن شاهدت مقاطع لأحد النحّاتين على تطبيق "الانستغرام"، وهو يقوم بقطع الأخشاب باستخدام جهاز المنشار الثابت أو الـ(سكرول سو)".
وتابعت "اطلعت على الموضوع بشكل أكبر، وكنت أتابع أعمال النحات، وهو ليس بحرينياً ولديه مشروعه في بلده، واندمجت مع أعماله ونحته بشكل كبير وأحببت تطبيق العمل الذي أراه في المقاطع". وأضافت "قمت بشراء الجهاز، وهو صغير بحجم مكنة الخياطة، وبدأت في تلقي الدروس من (اليوتيوب) وصرت أقضي أوقاتاً طويلة في متابعة الدروس مع نجارين أجانب. ومن ثم أقوم بتطبيق الدروس على قطع من الأخشاب إلى أن أصبحت أتعامل مع القطع بشكل جيد جداً"
وعن تصاميمها وطريقة تسويقها لأعمالها، تقول رقية أحمد: "أنشأت حسابي الخاص بالأعمال اليدوية والنجارة على تطبيق الانستغرام. وأقوم بتصميم وابتكار تصميمات خاصة باستخدام برامج التصميم على الحاسوب، وأنفذها على الأخشاب، وأخيراً أقوم بتلميعها وصباغتها". وأوضحت أنها لا تمانع من تسلّم الطلبات الخاصة، وتتمنى أن تحول هذه الموهبة التي تملكها لمهنة خاصة، كما تطمح إلى افتتاح منجرة صغيرة وامتلاك أجهزة أخرى لتتطوّر في عملها. وقالت: "هناك معوقات تواجهني في طريقي لتحقيق طموحي هذا، وهي ضيق مساحة العمل وقلة الإمكانيات المادية".