اوباما يلتقي اردوغان الاحد وسط استمرار العملية العسكرية التركية ضد الاكراد في سوريا
إسطنبول - أ ف ب
يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما الأحد في الصين نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث الوضع في سوريا حيث ازداد النزاع تعقيدا مع التدخل التركي.
وسيكون هذا اللقاء على هامش قمة مجموعة العشرين في هانغزو الاول بين الرئيسين منذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 تموز/يوليو.
واكدت تركيا الاثنين انها ستواصل استهداف المقاتلين الاكراد في شمال سوريا طالما انهم لم ينسحبوا الى شرق الفرات، وذلك في اليوم السادس من دخول قواتها الى شمال سوريا، فيما قالت واشنطن ان المعارك بين الطرفين "غير مقبولة".
وأعلن اردوغان في بيان الإثنين (29 أغسطس/ آب 2016) ان الهجوم سيتواصل حتى "ينتهي تهديد داعش ووحدات حماية الشعب التركي وحزب العمال الكردستاني".
كما أكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتلموش ان أحد ابرز اهداف عملية "درع الفرات" التركية في شمال سوريا هو منع اقامة ممر كردي ممتد من العراق الى شواطئ البحر المتوسط. واضاف "إذا حدث ذلك فانه يعني ان سوريا اصبحت مقسومة".
واشار الى انه تم ابلاغ جميع الاطراف بالعملية، بمن فيهم نظام الرئيس السوري بشار الاسد العدو اللدود لأنقرة.
وأعلن الجيش التركي في بيان انه أطلق النار 61 مرة على مواقع في شمال سوريا خلال الساعات ال24 الماضية. الا انه لم يحدد الجهة المستهدفة.
ويعد ضرب هذه الوحدات امرا حساسا للغاية نظرا لانها حليفة الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان واشنطن تتابع الانباء عن "اشتباكات جنوب جرابلس (شمال)، وحيث تنظيم الدولة الاسلامية لم يعد متواجدا، بين القوات التركية وبعض الفصائل المعارضة من جهة ووحدات منضوية في قوات سوريا الديموقراطية".
وافادت وزارة الدفاع "نريد ان نوضح اننا نعتبر هذه الاشتباكات غير مقبولة وتشكل مصدر قلق شديد".
تطهير عرقي
تخشى تركيا من ان يؤدي إنشاء منطقة كردية تتمتع بحكم ذاتي في سوريا الى تقوية المسلحين الاكراد في جنوب شرق البلاد.
وأعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الاربعاء الماضي في انقرة ان واشنطن ابلغت بوضوح الوحدات الكردية بالتراجع شرقا الى ما وراء نهر الفرات وأنها "لن تحظى تحت اي ظرف كان بدعم الولايات المتحدة في حال لم تحترم تعهداتها".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو في مؤتمر صحافي ان وحدات حماية الشعب الكردي "وكما وعدت الولايات المتحدة بنفسها وقالوا هم أنفسهم، يجب ان ينتقلوا الى شرق الفرات في أسرع وقت ممكن وطالما لم يفعلوا ذلك سيبقون هدفا".
ولاحقا أعلن مسؤول عسكري اميركي الاثنين ان القوات الكردية في شمال سوريا انسحبت "بالكامل" الى شرق الفرات، في خطوة تأمل واشنطن بان تخفض وتيرة النزاع بين تلك القوات التي تدعمها وحليفتها تركيا.
واتهم تشاوش اوغلو وحدات حماية الشعب الكردي بالقيام بـ"تطهير اتني" في سوريا.
اصابات في كيليس التركية
قصفت طائرات عسكرية تركية الاثنين مواقع حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بحسب وكالة الاناضول.
وقالت الوكالة ان طائرات تركية "دمرت بين الساعة 9،30 و10،55 ت غ مواقع للمنظمة الارهابية الانفصالية" الكردية في منطقة غارا في شمال العراق.
واضافت ان الغارات نفذت قرب جبال قنديل، معقل حزب العمال الكردستاني في العراق.
واصيب يوم الاثنين خمسة اشخاص على الاقل في بلدة كيليس التركية عندما أطلقت صواريخ عبر الحدود من المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية، حسب ما افاد تلفزيون "ان تي في". ورد الجيش على النيران.
ورحب وزير الخارجية التركي ايضا بنجاح العملية الخاطفة في بلدة جرابلس التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية المدعومة من انقرة اعتبارا من الاربعاء الماضي. وقال ان "هدف هذه العملية تطهير المنطقة من تنظيم داعش الارهابي".
وذكرت وكالة الانباء السورية سانا ان وزارة الخارجية بعثت رسالتين الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن احتجاجا على العملية العسكرية التركية.