وفاة أسطورة الغناء المكسيكي خوان غابرييل خلال جولة فنية بأميركا
الوسط - محرر منوعات
وفي المغني ومؤلف الأغاني المكسيكي الأسطوري خوان غابرييل، عن عمر ناهز 66 عاما في ولاية كاليفورنيا الأميركية ، وذلك بعد إصابته بأزمة قلبية ، وفق ما نقل موقع قناة بي.بي.سي. اليوم الإثنين (29 أغسطس/آب 2016).
وجاءت وفاة غابرييل بعد إحيائه حفلا غنائيا، حضره نحو 17 ألف متفرج في ساحة لوس أنجليس فورام.
وولد غابرييل فقيرا، واسمه الحقيقي ألبرتو أغوليرا فالاديز، قبل أن يصبح مغنيا مشهورا، ويبيع أكثر من 100 مليون نسخة من ألبوماته الغنائية، كما وضعت له نجمة في ممر الشهرة بهوليوود.
وحاز غابرييل على إعجاب الجماهير، حينما غنى أغنية Amor Eterno أو الحب الأبدي، وهو يرتدي الزي التقليدي لبلاده.
ونعى كثير من قادة دول أمريكا اللاتينية المغني المكسيكي، الذي يشبهه البعض أحيانا بالمغني إلفيس بريسلي.
وكتب الرئيس المكسيكي، إنريكي بينا نييتو، على حسابه بموقع تويتر: "موسيقاه هي ثروته التي تركها للبشرية. لقد غادرنا مبكرا للغاية".
وتجمع بعض محبي المغني الراحل في ساحة بلازا غاريبالدي في مكسيكو سيتي، وأضاؤوا الشموع ووضعوا الزهور ترحما على روحه.
وكتب غابرييل أول أغنياته حين كان عمره 13 عاما، واستمر حتى ألف أكثر من 1500 أغنية معظمها عاطفي.
وكان غابرييل قد قال إنه كان يحب أمه حبا شديدا، على الرغم من أنه قضى معظم طفولته بعيدا عنها.
وكانت أمه قد أودعته دارا للأيتام، لأنها عجزت عن الإنفاق عليه بعد أن دخل أبوه إلى مستشفى للأمراض النفسية. وتوفيت أمه عام 1974.
وقال غابرييل إنه حينما كتب أغنية Amor Eterno أو الحب الأبدي كانت صورة أمه تدور في مخيلته.
وقال في مقابلة مع صحيفة لا جورنادا عام 2012: "على الرغم من أني لا أحظى بحب أمي اليوم، فإنني أحظى بحب الملايين، حبها يأتيني من حب كل الأمهات في المكسيك".
وأمضى غابرييل طفولة قاسية، حيث قضى وقتا في السجن لإدانته بجريمة سرقة بالإكراه، وفي وقت متأخر من حياته كانت له مشاكل مع السلطات في المكسيك والولايات المتحدة، بسبب عدم دفعه ضرائب.
وفي أحاديثه الصحفية النادرة، كان غابرييل يتجنب الحديث عن حياته الخاصة، ولذلك فوجئت جماهيره حينما عُرف عنه أنه أنجب أربعة أطفال من صديقته "لورا سالاس"، وذلك حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
ورشح غابرييل لجائزة غرامي ست مرات، ومنحته مجلة بيلبورد جائزة ممر الشهرة الشرفية عن الموسيقى اللاتينية عام 1996، وحصل على جوائز من بينها جائزة ASCAP لكتابة الأغاني لعام 1995، وجائزة شخصية العام التي تمنحها أكاديمية التسجيلات اللاتينية، وذلك عام 2009.
وكان غابرييل قد بدأ قبيل وفاته جولة غنائية بالولايات المتحدة، لكنه لم يكملها، وأُلغي الحفل الذي كان مقررا ليل الأحد في مدينة "إل باسو" قبل إعلان نبأ وفاته.
وكتب غابرييل الكثير من الأغاني الناجحة، للعديد من مغني الموسيقى اللاتينية، من بينهم أنجيليكا ماريا وعايدة كويفاس، ولورينزو أنطونيو وغيرهم.
كما شارك في العديد من الأفلام كممثل، وذلك بعد ظهوره لأول مرة عام 1975 في فيلم نوبليزا رانشيرا Nobleza Ranchera.