القوات الليبية تتقدم في أراض تسيطر عليها "داعش" بسرت
رويترز
قال مستشفى ميداني إن 34 مقاتلا ليبيا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 180 أمس الأحد (28 أغسطس آب) لدى تقدمهم صوب المعاقل الأخيرة لـ"تنظيم داعش" بمدينة سرت الساحلية.
وخلال الحملة المستمرة منذ ثلاثة أشهر نجحت القوات المتحالفة مع الحكومة الليبية والمدعومة من الأمم المتحدة وتساندها ضربات جوية أمريكية منذ أول أغسطس آب في إجبار المتشددين على التراجع إلى منطقة سكنية صغيرة بوسط سرت.
واستؤنف القتال العنيف الأحد بعد توقف لمدة أسبوع.
وتقول الكتائب الليبية ومعظمها من مدينة مصراتة إنها اقتربت من النصر في سرت لكنها تواجه صعوبات لحماية نفسها من التفجيرات الانتحارية ونيران القناصة والألغام الأرضية.
وتقدمت كتائب عديدة متمركزة قرب ساحل سرت الأحد عدة مئات من الأمتار باتجاه الشرق عبر الحي رقم واحد في سرت كما اجتاح مقاتلون آخرون مواقع للدولة الإسلامية في حرب شوارع إلى الجنوب.
واستخدم المقاتلون الدبابات والقذائف الصاروخية والأسلحة المضادة للطائرات لقصف مواقع القناصة التابعة للدولة الإسلامية.
وكانت الخطوط الأمامية للقتال في سرت أكثر هدوءا الأسبوع الماضي لأن القوات بقيادة الحكومة قالت إنها ستمنح زوجات وأبناء مقاتلي التنظيم المتشدد وقتا لمغادرة منطقة القتال.
وكان كل سكان سرت تقريبا ويقدر عددهم بنحو 80 ألف شخص قد غادروا المدينة بعدما سيطرت الدولة الإسلامية عليها بالكامل العام الماضي وحولتها إلى معقل إقليمي للتنظيم وعززت وجودها في نحو 250 كيلومترا من الشريط الساحلي.
ويقول قادة ليبيون إن بعض مقاتلي "داعش" ربما فروا مع بدء حملة استعادة السيطرة على سرت في مايو أيار وإن المقاتلين يسعون لتأمين المنطقة الصحراوية إلى الجنوب والغرب من سرت.