أسعار الأدوية في تزايد كبير... جشع الشركات أو نظام معطل؟
الوسط - ممحرر صحة
ارتفعت أسعار الأدوية بأكثر من 10 بالمائة في عام 2015، وفقاً لشركة Truveris. هذه الزيادة أثارت غضب المستهلكين، خصوصاً بالنسبة للأدوية الضرورية لإنقاذ حياة المرضى.
اقرأ أيضاً: حقن ومخدرات وندبات...على هامش هذا الوباء يعيش بعض الأوكرانيون
أسعار الدواء EpiPen التابع لشركة Mylan، ارتفعت بنسبة أكثر من 400 بالمئة، منذ العام 2009. دعى مشرّعون لفتح تحقيق… لكن الرئيسة التنفيذية تقول إن اللوم يقع على نظام الرعاية الصحية المعطل.
“على الكونغرس والقادة في هذه الدولة إيجاد حل فعلاً… لدينا نظام عفى عليه الزمن وغير فعال”.
دواء الإيدز Daraprim تصدر العناوين في 2015 بعد أن رفعت شركة Turing سعره بأكثر من 5000 بالمائة بين عشية وضحاها. الرئيس التنفيذي للشركة مارتين شكريلي قال إن الزيادة كانت للأبحاث، وإن السعر يعد أقل من أدوية أخرى لأمراض نادرة.
“إذا نظرت إلى أدوية مثل Sovaldi… دواء Daraprim أقل تكلفة منه رغم أنه يعالج مرضاً أكثر خطورة وأقل انتشاراً. لذا لو فكرت في السوق الحرة والأسعار العادلة، فسيكون من الواضح أن سعر Daraprim لم يكن مناسباً”.
ردة الفعل أجبرت الشركة على تخفيض السعر بنسبة 50 بالمائة. ليظل سعر حبة الدواء الواحدة 375 دولاراً للعديد من المرضى.
الشركة المصنعة لدواء “التهاب الكبد سي” Sovaldi، كانت تحت التحقيق من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي العام الماضي، للتلاعب بالأسعار. شركة الأدوية Gilead Sciences، وضعت سعر حبة الدواء الواحدة عند ألف دولار… بسبب تكاليف الأبحاث، حسب قولها.
انتهى تحقيق مجلس الشيوخ إلى أن الارتفاع لم يكن بسبب تكاليف الأبحاث، وأنه قدّم الأرباح على تحمل التكاليف وإمكانية وصول الملايين من المرضى إلى الدواء.