أحدث هداياها التذكارية كريستال وشاشات بلازما...
تعرف على " الفخامة.. المفاجآت... الطرائف" في الأعراس الإماراتية حديثاً
الوسط - محرر منوعات
فخامة ومفاجآت وطرائف، هذا ما يمكننا به وصف الأعراس الإماراتية، فليلة الزفاف بحد ذاتها حكاية من حكايا ألف ليلة وليلة، ومع اللمسة المحلية الأنيقة، يغزل السحر خيوطه، فتتحول التفاصيل إلى مفاجآت تصنعها الرغبة الدائمة في التجديد والابتكار، وتعتريها الضحكات، وتحيطها الطرائف من كل جانب.
مواقف كثيرة لا تحصل إلا ليلة الزفاف، وكأنها تترصد للحظات الفرح، إما أن تنثر حبات سكر فتخلق البهجة وتضاعف السعادة، وإما تنثر ذرات ملح يبقى طعمها في الحلق كالعلقم.
ومن خلال خبرته في مجال تصميم ديكورات الأعراس، كشف مصمم الديكور والأزياء حمد الفلامرزي عن مفاجآت وخبايا الأعراس الإماراتية، وروى طرائف لم يستطع أن يمسك ضحكاته أمامها، لأنها وقت حدوثها كانت ستصيبه بجلطة- على حد تعبيره.
صحيفة "البيان" الاماراتية عملت هذه التقرير بالحديث مع الفلامرزي، الذي انحاز لإبداع الرجل في التصميم، لافتاً إلى أنه تفوق على المرأة في مجال الجمال والأناقة، وقال: المرأة صاحبة ذوق رفيع في كل المجالات، ولكن في تصميم الأزياء والمكياج والتسريحات، أرى أن الرجل تفوق عليها، فأشهر المصممين العالميين رجال.
تحد
وعن مجال تصميم ديكورات الأعراس قال: هذا المجال بالنسبة لي يمثل تحدياً، فحين يقصدني العروسان، أسعى جاهداً لتقديم أفكارهما ضمن قالب متميز تغزوه الأناقة من كل جانب، فكل عروس تبحث عن التميز والابتكار، وترفض أي فكرة مكررة، وهنا يكمن دوري، لأبني تصميمات من وحي أفكارها وأقدم لوحة فنية متكاملة.
وذكر الفلامرزي أن الهدايا التذكارية أبرز ما يميز العرس المحلي، لا سيما أنها تعد لفتة جميلة، وتبقى ذكرى رائعة من العروسين، وقال: هدايا العرس الإماراتي خيالية وساحرة، وعلى حسب قدرة كل عريس أبتكر أفكاراً مدهشة.
ففي آخر عرس صممته، ابتكرت علبة مصنوعة من العاج، تحتوي على دهن العود مع سبحة مصنوعة من الكريستال، وكتيب صغير يضم أشعاراً كتبها العريس للعروس، كونه شاعراً، وهو ما أثار إعجاب المدعوين إلى حد كبير.
ضيوف محظوظون
وعن إحدى مفاجآت الأعراس الإماراتية، قال: في أحد الأعراس التي صممتها في قاعة زعبيل بمركز دبي التجاري العالمي، أراد العريس أن يقدم هدايا قيمة ومختلفة للحضور، وكانت هديته عبارة عن 12 تلفزيوناً «شاشة بلازما» قيمة كل منها 16 ألف درهم، ولكنه احتار في طريقة تقديمها.
فاقترحت عليه ترقيم الكراسي، ووضع بطاقة موقعة باسم العروسين تحت المقاعد التي انتقيناها بشكل عشوائي، لنعلن بعد ذلك بالميكروفون عن وجود مدعوين محظوظين، ما زاد من أجواء البهجة والسعادة، وقد تم تنفيذ هذه الفكرة بعد ذلك في أكثر من عرس.
وعن الهدايا التذكارية المبتكرة الأخرى قال: قدمنا للضيوف في أحد الأعراس وسائد مطرزة بسواروفسكي، وفي إحدى زوايا الوسادة طربوش مصنوع من الفضة بطريقة جميلة، ويمكن للحضور الاستفادة منها في منازلهم كونها قطعة راقية.
وعن اقتراحاته لأجمل الهدايا التذكارية قال: الشعب الإماراتي صاحب ذوق رفيع، ويحب الروائح الجميلة كدهن العود، وفي أغلب الأعراس أحرص على توفير هذه العطور وجلبها من الهند وماليزيا، وتقديمها بطريقة مميزة على حسب ثيمة العرس.
غضب أهلاوي
وبالانتقال للحديث عن طرائف الأعراس قال ضاحكاً: لا تخلو الأعراس من المواقف المفاجئة، ففي أحد الأعراس كنت سأصاب بجلطة، بسبب موقف وضعني فيه العروسان، إذ اختارت العروس اللون الأزرق للكوشة والتصميمات، ورغم نصيحتي لها بتغييره كونه داكناً.
إلا أنها أصرت عليه، لتطابقه مع لون أحجار فستانها، وتفهمت رغبتها وسعيت جاهداً لتقديمه بأجمل صورة، ليفاجئني العريس في ليلة الزفاف بقوله «أنا أهلاوي، من الذي اختار اللون الأزرق؟».
فأجبته: «أنت فاهم الموضوع غلط، المسألة لم تصل بعد للفرق التي تشجعونها»، وكان منزعجاً جداً وأصر على تغيير اللون، ففكرت كثيراً بطريقة تعيد له فرحته، ولذا، تركت كل شيء على حاله حين دخلت العروس القاعة ليكون كل شيء حولها أزرقاً، وحين دخل العريس القاعة، أشعلنا الإضاءة الحمراء، فأصبحت القاعة «أهلاوية»، ووقتها ابتسم العريس ابتسامة عريضة، ونظر إليّ نظرة امتنان وشكر.
وأشار الفلامرزي إلى أن العروسين يكونان عادة متفقين على كل شيء، إلا أن الخلافات تبدأ في حال رافقهما أحد من طرف هذا أو تلك.
مفاجأة
بداية حمد الفلامرزي كانت من مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لينطلق بعدها بمشروعه نحو مختلف إمارات الدولة، وبعدها إلى الكويت والسعودية وقطر، وها هو يستعد لأول عرض أزياء عالمي، والذي سيقام في ديسمبر المقبل في فندق أرماني ببرج خليفة.
وفي مجال الأزياء ارتدت الإعلامية لجين عمران، والفنانة اللبنانية ليلى إسكندر، والمغربية نادية المنصوري من تصميماته، ويُحضِّر حالياً مفاجأة على هيئة تصميمات خاصة لكل من الفنانات أحلام ونجوى كرم وديانا حداد.